تامل فى اية اليوم
اع19: 19 وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفا من الفضة.
السحر
معروف فى بلادنا المصرية كانوا يمتازون بالسحر والسحرة بدليل لما موسى حول العصا الى ثعبان امر فرعون السحرة فحولوا العصا الى ثعابين لكن عصا موسى ابتلعت جميع عصا السحرة فاشتد قلب فرعون
خر 7: 12طرحوا كل واحد عصاه فصارت العصي ثعابين.ولكن عصا هرون ابتلعت عصيهم.
.او عندما يحلم فرعون بحلم او اى شخص ياتى بالسحرة حتى يفسروا لة الحلم كما حلم فرعون وانزعج ولم يستطيع من السحرة ولا العارفين ان يفسروا الحلم
تك41: 8 وكان في الصباح ان نفسه انزعجت، فارسل ودعا جميع سحرة مصر وجميع حكمائها. وقص عليهم فرعون حلمه، فلم يكن من يعبره لفرعون.
فى تاملنا اليوم وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفا من الفضة.
السحر
ذكر في هذه الآية أعمالهم المقارنة باعترافهم الموافقة له ولولا تلك الأعمال كان اعترافهم عبثاً.
يَسْتَعْمِلُونَ ٱلسِّحْرَ من عرافة وغيرها كتفسير الأحلام وإعلان الأسرار كإبانة المسروق والسارق وكشف الكنوز والخبايا ووسائل المحبة والقبول وتمييز أيام السعد من أيام النحس وحوادث الإنسان المستقبلة والتمائم العرافية والعزائم والرقى وأمثالها من المدعيات الباطلة. وكل ذلك محرم لانه اجتهاد الإنسان في إدراك السرائر المختصة بالله فهو مخالف لقول الكتاب «ٱلسَّرَائِرُ لِلرَّبِّ إِلٰهِنَا، وَٱلْمُعْلَنَاتُ لَنَا وَلِبَنِينَا إِلَى ٱلأَبَدِ» (تثنية ٢٩: ٢٩).
ٱلْكُتُبَ اشتهر في الأزمنة القديمة ما عُرف «بالكتب الأفسسية» وهي ما نُقل من الألفاظ المكتوبة على أثواب أرطاميس وتاجها وزنارها وقدميها وقواعد تماثيلها ولم يكن لها معنى في لغة من اللغات ومنها «أسكيون» و «كتكيون» و «ليكس» و «تيتراس». وكان الناس يكتبونها ويحملونها أحرازاً ويلفظون بها في أوقات الخطر. قال يوستاتيوس اليوناني أنه في الألعاب الأولمبيادية صرع مصارع أفسسي كل من صارعه ثم وجدوا رباطاً على وظيفه مكتوباً فيه بعض ألفاظ الكتب الأفسسية فلما أُخذ الرباط منه كان يُصرع بسهولة. ولا بد من أنه كان من كتب السحر المذكورة في هذه الآية غير الكتب الأفسسية مما يشتمل على الوسائل إلى كل ما ذكرناه من تفسير الأحلام وما بعده.
خمسين ألفا من الفضة: إن كان المقصود خمسين ألف شاقلا (شاقل الفضة اليهود 11.5 جم) تكون الكمية 600 كجم من الفضة تقريبا، أما إذا كان المقصود بها الدرهم اليوناني (وزنة 4 جرامات من الفضة)، تكون الكمية نحو 200 كجم. وكانت جملة أثمان كتب السحر خمسين ألفا من الفضة، وهذا مبلغ كبير.
حرق كثيرون من المسيحيين، الذين كانوا يستعملون السحر قبل إيمانهم، كتب السحر، وبالرغم من الخسارة المادية فقد اعتبروا ربحهم بالإيمان بالمسيح أكثر وأغلى.
وهذه توبة عملية وإيمان عملى، إذ لم يكتفوا بإقرار الإيمان أو كلمات التوبة، بل كملوها بأفعالهم إذ تخلصوا من كتب السحر.
أتى يسوع نوراً للعالم ليزيل كل ظلماته فكانت ظلمة هذه الأباطيل تتبدد أمام إنجيله حيث دخل. فمهما خسر الإنسان من تركه من المحرمات كالسحر وبيع المسكرات والمقامرة والربا الزائد يجب أن لا يحسب خسارته مصاباً وأن يقتدي بمؤمني أفسس لأنه «ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه».
صديقى القارى
لايوجد اغلى من حياتك فعندما تتوب تكتب اسمك فى سفر الحياة فلا يجوز فيك الموت الثانى
اع19: 19 وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفا من الفضة.