تامل فى اية اليوم


كو4: 6 ليكن كلامكم كل حين بنعمة، مصلحا بملح، لتعلموا كيف يجب أن تجاوبوا كل واحد.


مصلحا بملح

معروف لايمكن ابدا ان تقدم اى طعام بدون ان تضع فية ملح اذا لم تضع فيكون الاكل وحش جدا جدا .فهل معقول بعدما تشترى اللحمة والخضار والطماطم والبصل.....الخ وتكلف نفسك بمصاريف باهظة ولاتضع الملح الذى يعتبر ارخص شى ورغم سوف تضع ربما معلقة فقط فانت لاتحتاج الى ملح كثير بل ملح قليل لذلك الرسول بوس يوجة رسالة الى تلميذة تيموثاوس ان يكون قدوة فى كلامة اى ان يكون مملحا اى يكون بدون كلامات جارحة مع الاخرين

1 تي 4: 12لا يستهن احد بحداثتك، بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الروح، في الايمان، في الطهارة.

فى تاملنا اليوم ليكن كلامكم كل حين بنعمة، مصلحا بملح، لتعلموا كيف يجب أن تجاوبوا كل واحد.

لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ «للذين هم من خارج» كما تدل القرينة.

بِنِعْمَةٍ أي بلطف ليرضي السامعين ويجذبهم إلى الحق فيظهر به روح الديانة وروح المحبة. ومصدر هذه النعمة نعمة الله في قلوبهم. وهذا موافق لقول المرنم «ٱنْسَكَبَتِ ٱلنِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْكَ» (مزمور ٤٥: ٢).

مُصْلَحاً بِمِلْحٍ للملح فائدتان إحداهما جعل الطعام لذيذاً للذوق بدليل قول المسيح «اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلٰكِنْ إِذَا صَارَ ٱلْمِلْحُ بِلاَ مُلُوحَةٍ، فَبِمَاذَا تُصْلِحُونَهُ» (مرقس ٩: ٥٠). والثانية حفظ المواد من الفساد كما يفيد قول المسيح «أَنْتُمْ مِلْحُ ٱلأَرْضِ الخ» (متّى ٥: ١٣). وقصد الرسول هنا الفائدة الأولى أي وجوب أن يظهروا في كلامهم الديني اللطف وروح الديانة فإنها في الكلام بمنزلة الملح في الطعام فيشوقان المخاطب إلى الإصغاء والقبول فيجب أن لا يكون خشناً يمجه الذوق.

لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا الخ أي كل من يرغب في معرفة المسيح ودينه. وهذا يستلزم وجوب أن يكون المتكلم قد عرف الحق بالدرس والاختبار وأنه قد شعر بقوته وتيقن أنه قوة الله وحكمة الله للخلاص وأن يكون راغباً في نفع المخاطبين وأن يجعل كلامه مما يقتضيه المكان والزمان مقدار فهم السامع. وأفضل مثال لبيان معنى الرسول ما أتى به المسيح من الأمثال في مخاطبته لتلاميذه.

صديقى القارى

صلى قول يارب اعطينى حكمة فى الكلام ولاتجعلنى يارب اجرح الاخرين بكلامى امين ثم امين

كو4: 6 ليكن كلامكم كل حين بنعمة، مصلحا بملح، لتعلموا كيف يجب أن تجاوبوا كل واحد.