تامل فى اية اليوم


كو2: 16 فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب، أو من جهة عيد أو هلال أو سبت،


فلا يحكم عليكم احد بخصوص الاكل والشرب

فى بعض الناس يحرمون اكل الانتاج الحيوانى باعتبار حرام ان تاكل لحمة ...الخ تقابلت مع شخص حاولت اعزمة على فراخ قلى حرام عملت اية ليك الفرخة حتى تذبحها فى الحقيقة ذهلت ثم قلت لة بعض الطيور مفيدة لجسد الانسان يحتاج الى بناء الجسد من بروتين والله خلق الحيوانات والطيور حتى يتسلط علية الانسان ولكن بعض الطقوس تحرم ذبح الحيوانات باعتبار حرام والبعض يقولون لاتاكل كذا وكذا او تاكل كذا وكذا او تشرب كذا وكذا او لاتشرب كذا وكذا.........الخ

فى تاملنا اليوم فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب، أو من جهة عيد أو هلال أو سبت،

في هذه الآية وما بعدها إلى الآية التاسعة عشرة تحذير من أعمال خاصة تنافي ما سبق وتشير إلى أن المؤمنين ليسوا «مملوئين» في المسيح وأن الصك الذي عليهم لم يُمح وأنهم لم يزالوا تحت رق الرسوم الخارجية.

فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ أي لا تدعوا أحداً يفرض عليكم «فرائض حسب تقليد الناس حسب أركان العالم» (ع ٨) وإن يقنعكم بأنكم مذنبون بعدم إطاعتكم له. وهذا موافق لقوله «مَنْ أَنْتَ ٱلَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ أَوْ يَسْقُطُ». وقوله «وَأَمَّا أَنْتَ فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ... لأَنَّنَا جَمِيعاً سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ ٱلْمَسِيحِ» وقوله «طُوبَى لِمَنْ لاَ يَدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يَسْتَحْسِنُهُ» (رومية ١٤: ٤ و١٠ و٢٢).

فِي أَكْلٍ أَوْ شُرْبٍ مما حرمته الشريعة الموسوية الرمزية (لاويين ٧: ١٠ - ٢٧). ومما لم يكن على مؤمني الأمم أن يحفظوه لأن في الإنجيل قد بطل التمييز بين اليهود والأمم ومأكولاتهم (أعمال ١٠: ١١ وعبرانيين ٩: ١٠). والقرينة تدل على أن معلمي كولوسي المضلين حملوا تلاميذهم على التسليم بعقائد الغنوسيين فضلاً عن حفظ الرسوم الموسوية التي غايتها قهر الجسد وإماتته رغبة في كسب القداسة. وإلى هذا أشار بولس الرسول بقوله «إِنَّهُ فِي ٱلأَزْمِنَةِ ٱلأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ ٱلإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، مَانِعِينَ عَنِ ٱلزَّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا ٱللّٰهُ لِتُتَنَاوَلَ بِٱلشُّكْرِ» (١تيموثاوس ٤: ١ - ٣). وقوله «وَاحِدٌ يُؤْمِنُ أَنْ يَأْكُلَ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَمَّا ٱلضَّعِيفُ فَيَأْكُلُ بُقُولاً... لاَ تَنْقُضْ لأَجْلِ ٱلطَّعَامِ عَمَلَ ٱللّٰهِ. كُلُّ ٱلأَشْيَاءِ طَاهِرَةٌ، لٰكِنَّهُ شَرٌّ لِلإِنْسَانِ ٱلَّذِي يَأْكُلُ بِعَثْرَةٍ» (رومية ١٤: ٢ و٢٠) ولذلك حثهم على أن يكونوا أصحاء في الإيمان «لاَ يُصْغُونَ إِلَى خُرَافَاتٍ يَهُودِيَّةٍ وَوَصَايَا أُنَاسٍ مُرْتَدِّينَ عَنِ ٱلْحَقِّ. كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِراً، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضاً وَضَمِيرُهُمْ» (تيطس ١: ١٤ و١٥). ومثل هذا حمله على أن يقول «لَيْسَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ أَكْلاً وَشُرْباً، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ» (رومية ١٤: ١٧).

أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَلٍ أَوْ سَبْتٍ هي أعياد يهودية سنوية وشهرية وأسبوعية أراد المضلون أن يجبروا عليها المؤمنين بالمسيح. وأشار إلى هذه الأعياد النبي بقوله «لاَ تَعُودُوا تَأْتُونَ بِتَقْدِمَةٍ بَاطِلَةٍ. ٱلْبَخُورُ هُوَ مَكْرُهَةٌ لِي. رَأْسُ ٱلشَّهْرِ وَٱلسَّبْتُ وَنِدَاءُ ٱلْمَحْفَلِ... رُؤُوسُ شُهُورِكُمْ وَأَعْيَادُكُمْ بَغَضَتْهَا نَفْسِي» (إشعياء ١: ١٣ و١٤ انظر أيضاً حزقيال ٤٥: ١٧› وهوشع ٢: ١١). وعلى ذلك قال بولس للغلاطيين «أَتَحْفَظُونَ أَيَّاماً وَشُهُوراً وَأَوْقَاتاً وَسِنِينَ؟ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ أَكُونَ قَدْ تَعِبْتُ فِيكُمْ عَبَثاً» (غلاطية ١٤: ١٠ و١١). وصرّح بولس في عبارة التفسير أن المؤمنين غير مكلفين بحفظ أعياد اليهود وسبوتهم. وغني عن البيان أن قوله هذا لا ينفي وجوب تقديس السبت المسيحي. لأن الأمر يحفظه من الله منذ أول الخليقة البشرية لا من الرسوم الخاصة باليهود ويمتاز عن السبت اليهودي في زمان حفظه وعلته وكيفيته.

صديقى القارى

لايفرض عليك اى شخص بانك تاكل اكل معين فى الايام من كذا الى كذا او لاتاكل ثق انتهت الفرائض الناموسية واصبحنا فى عصر النعمة

كو2: 16 فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب، أو من جهة عيد أو هلال أو سبت،