تامل فى اية اليوم


اف6: 18 مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة، لأجل جميع القديسين،


الصلاة بالروح

اغلب المسيحيين يصلون بالجسد وليس بالروح واغلبنا ربما نكرر الصلاة الربانية دون ان نعيشها فمثلا نقول اغفر لنا ذوبنا لاننا بنغفر وفى الحقيقة باننا لانغفر لبعض وربما نصلى وفى قلوبنا الضغينة والكرهية من نحو اخوتى حتى اللى فى الجسد لذلك نصلى دون ان تصل الى السماء لان هناك حواجز كتير تمنع الرب ان يسمع صلواتنا لذلك الرسول يطالب ليس كنيسة افسس بل جميع المومنين فى كل بقاع العالم ان يصلوا بالروح وليست صلاة بالجسد

فى تاملنا اليوم مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة، لأجل جميع القديسين،

لا شيء من هذه الأسلحة ولا كلها معاً يقدر المسيحي على الانتصار في الجهاد الروحي ما لم تأته المعونة من فوق. ويجب عليه ليحصل على تلك المعونة أن يطلبها بالصلاة وذُكر هنا خمسة من أمورها:

الأول: أن تكون مشتملة على كل أنواعها.

الثاني: أن تكون في كل وقت مناسب.

الثالث: أن تكون في الروح أي الروح القدس.

الرابع: أن تكون حارة دائمة.

الخامس: أن تكون من أجل جميع الإخوة القديسين الذين منهم بولس نفسه.

مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ هذا من قيود قوله «فاثبتوا» في الآية السابعة عشرة. والفرق بين الصلاة والطلبة أن الأولى أعم من الثانية ولكنها لا تتقدم إلا لله. وأما الثانية فيمكن أن توجّه إلى الإنسان أيضاً. والأولى تشتمل على الحمد والشكر والدعاء وأما الطلبة فليست سوى الدعاء. والمراد «بكل صلاة» أنواع الصلاة من جمهورية أو انفرادية وشفوية أو قلبية ورسمية أو ارتجالية ومقدمة من أجل أنفسنا أو من أجل غيرنا.

كُلَّ وَقْتٍ هذا الثاني من أمور الصلاة والمعنى يجب أن يصلي الإنسان في كل وقت يحتاج فيه إلى المعونة. وهذا ما أراده المسيح في قوله «يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ» (لوقا ١٨: ١). وما أراده الرسول بقوله «صلوا بلا انقطاع» (١تسالونيكي ٥: ١٧). إن الصلاة هي تقديم أشواقنا لله فإذا أحببنا الله وشعرنا بوجوده معنا دائماً ملنا طبعاً إلى مخاطبته دائماً كما يخاطب الرفيق رفيقه حتى لا يبقى من غلو في قوله «صلوا بلا انقطاع».

فِي ٱلرُّوحِ أي بإرشاد الروح القدس وبفعله في القلب وهذا موافق لما في قوله «ٱلرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلٰكِنَّ ٱلرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا» (رومية ٨: ٢٦).

ومما يجب أن نذكره دائماً أننا لا نستطيع أن نقدم من قلوبنا صلوات حارة مقبولة فعالة ما لم يكن الروح القدس قد أنشأ فيها الأشواق والأفكار التي نعبر عنها.

سَاهِرِينَ لِهٰذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ هذا الرابع من أمور الصلاة يدعونا فيه الرسول إلى الحرارة في الصلاة وطلب معونة الروح القدس والاستمرار على الصلاة بلا ملل ولا غفلة. وهذا كقوله «مواظبين على الصلاة» (رومية ١٢: ١٢).

لأَجْلِ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ الصلاة لأجل جميع الإخوة القديسين فرض على كل مسيحي لأن الجهاد الروحي ليس بين الشيطان والشخص وحده بل هو أيضاً بين كل قوات الظلمة وشعب الله. إن المؤمنين جيش واحد ونجاح كل منهم نجاح الكل فإذاً يجب أن لا يقتصر على الصلاة من أجل نفسه بل يصلي من أجل جميع إخوته أيضاً. فإن كان كل من المسيحيين لا يكترث بغيره فلا يصلي من أجله كانت حال الكنيسة كحال الجسد الذي لا يهتم فيه اليد بالعين.

صديقى القارى

اى صلاة بالجسد لايمنكن ان يستجيب الله والسبب ان هناك خطايا تعطل ان يسمعنا الله لكن لابد ان جميع صلواتنا تكون بالروح

اف6: 18 مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة، لأجل جميع القديسين،