تامل فى اية اليوم
اف4: 31 ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث
ليرفع كل مرارة وسخط وغضب
الانسان بعدما سقط فى الخطية انتابة روح السخط والغضب بعكس الانسان الاول قبل السقوط كان يمتاز باللطف والوداعة والمحبة وعدما ارتفاع صوتة ولكن نجد فى ايامنا الحاضرة ارتفاع الصوت والصياح على الوالدين وايضا على المعلمين وعلى الكبار وهكذا لايوحد انضباط للانسان عندما تملكت علية الخطية ولكن يمكن للانسان ان يتغير عندما يعلن توبتة فيخلق فية انسان جديد كما حذث مع الملايين عندما كانوا عنفاء مثل شاول الطرسوسى اصبح خليقة جديدة فى المسيح يسوع ويتحدث عن التسامح والمحبة .....الخ
فى تاملنا اليوم ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث
في هذه الآية والتي تليها وآيتين من الأصحاح الخامس حذر الرسول مؤمني أفسس من الانفعالات الخبيثة الانتقامية وحثهم على أن يكونوا لطفاء ومسامحين بناء على ما اختبروه من رحمة الله وحب المسيح.
لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ أي شراسة الأخلاق التي تجعل الإنسان سريع الغضب بطيء الرضى.
سَخَطٍ وَغَضَبٍ قيل إن السخط يمتاز عن الغضب بأنه لا يكون إلا من الكبراء والعظماء على من دونهم والغضب المطلق. ولعل المراد بالسخط هنا ما يشعر به الإنسان عند التجربة البغتية وإعلانه له حينئذ قولاً وفعلاً. والمراد بالغضب ما هو أعمق من السخط في القلب ويحمل على الانتقام من المغضوب عليه ولا يشفى إلا به.
صِيَاحٍ هو إظهار الغضب بالصوت فيهيج بذلك غضب الغير. وهذا مما لا يليق بالمؤمن لأن مثاله المسيح الذي قيل إنه «لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي ٱلشَّوَارِعِ صَوْتَهُ» (متّى ١٢: ١٩).
وَتَجْدِيفٍ وهو ما ينتج من الغضب مقصوداً به إيلام الغير وأصله في اليونانية يفيد اللعنة والنميمة. ولعنة الإنسان لمثله لا تخلو من التجديف على خالقه.
مَعَ كُلِّ خُبْثٍ الخبث أصل في القلب وكل ما ذُكر آنفاً هو من فروعه. ورفع الفروع حتى لا تظهر أبداً يستلزم قلع الأصل وغرس عكسه وهو المحبة التي قيل فيها أنها «تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. لاَ تَحْسِدُ. وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ ٱلسُّوءَ، وَلاَ تَفْرَحُ بِٱلإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِٱلْحَقِّ» (١كورنثوس ١٣: ٤ - ٦).
صديقى القارى
المسيح وحدة الذى يستطيع ان يغير الانسان العنيف الى انسان محب يحب الجميع بل يسالم الجميع
ف4: 31 ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث