تامل فى اية اليوم
اف2: 16 ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب، قاتلا العداوة به.
المصالحة
نسمع عن اخوة اشقاء يتخاصمون ونسمع عن اشخاص مع بعضهم البعض يتخاصمون ونسمع عن العائلات يتخامون مع بعض ولاسيما الزوج مع زوجتة .ونسمع عن بلاد فى حالة نزاع مستمر وربما يحاربون بعض.......الخ كل هولاء يحتاجون الى شخص يكون حكيم يصنع مصالحة فمثلا كانت هناك حروب مستمرة بين مصر واسرائيل ولكن تمت معاهدة كامب ديفيد بقيادة الرئيس الامريكى كارتر فحل السلام بينهم وتعاونوا مع بعض فى جميع المجالات .
لذلك نصلى من اجل روسيا اوكرانيا ان يحل السلام بينهم ويعود الود بينهم كما نصلى من اجل الدول العربية التى بها حروب منازعات داخلية ان الرب يصنع سلام مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان وفلسطين ولبنان تونس....الخ
فى تاملنا اليوم ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب، قاتلا العداوة به.
هذا بيان أن غاية المسيح تشتمل على مصالحة اليهود والأمم معاً لله كإنسان واحد.
وَيُصَالِحَ ٱلاثْنَيْنِ مؤمني اليهود والأمم الذين انفصلوا عن الله بالخطيئة لكنهم بعد أن آمنوا بالمسيح اتحدوا به في جسد واحد هو كنيسة المسيح. وقد سبق الكلام على المصالحة بين الله والناس في تفسير رسالة كورنثوس الثانية (٢كورنثوس ٥: ١٨ - ٢١).
فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ ٱللّٰهِ أي كنيسته التي هي رأسها (ص ٤: ٤ وكولوسي ٣: ١٥). لم يقصد المسيح أن يفدي اليهود دون الأمم بل أن يأتي بكليهما لله ويصنع من كليهما جسداً واحداً حياً مغسولاً بدمه ساكناً فيه روحه.
بِٱلصَّلِيبِ أي بموته على الصليب ذبيحة كفارية.
قَاتِلاً ٱلْعَدَاوَةَ بِهِ تدل القرينة على أن معنى هذه العبارة كمعنى قوله «يصالح الاثنين... مع الله». إن المسيح بموته رفع الخطيئة التي هي علة غضب الله على الخاطئ وعلى عداوة الإنسان لله حتى لم يبق مانع من المصالحة التي طلبها الله. وهذا كقوله «فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ ٱلأَوْلاَدُ فِي ٱللَّحْمِ وَٱلدَّمِ ٱشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذٰلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِٱلْمَوْتِ ذَاكَ ٱلَّذِي لَهُ سُلْطَانُ ٱلْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ» (عبرانيين ٢: ١٤). وقوله «أَنْ يُصَالِحَ بِهِ ٱلْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً ٱلصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ... فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِٱلْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ» (كولوسي ١: ٢٠ - ٢٢). وقوله «إِذْ مَحَا ٱلصَّكَّ ٱلَّذِي عَلَيْنَا فِي ٱلْفَرَائِضِ، ٱلَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ ٱلْوَسَطِ مُسَمِّراً إِيَّاهُ بِٱلصَّلِيبِ» (كولوسي ٢: ١٤ انظر أيضاً غلاطية ٣: ١٣).
صديقى القارى
بدون المصالحة مع الله لن يستطيع احد ان يرى ملكوت السماوات
اف2: 16 ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب، قاتلا العداوة به.