تافى اية اليوم

اش 1 :9 لولا ان رب الجنود ابقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم و شابهنا عمورة

فساد العالم وحفظ المومنين

مرات كثير يتبادر فى ذهنى لماذا لم يحرق الرب العالم الحاضر رغم وجود كل انواع الفجور والاثم؟

او بمعنى اخر لماذا حرق الرب سدوم وعمورة ولم يحرق العالم رغم وجود خطية الشذوذ الجنسى اى الزواج المثلى اخذ بالموافقة علية عالميا؟

الاجابة حسب فكر الكتاب المقدس لان فى سدوم وعمورة لم يصل العدد عشرة اتقياء داخل المدينة لكن وجود زوجة لوط وبناتة الاثنين فقط اما زوجتة صارت عمود ملح حتى ايامنا فلم تكن تقية ولابنات لوط كانوا اشرار عندما اسكروا ابيهم فى غفلة وناموا معاة .

فتكون الاجابة لماذا لم يحرق الرب العالم لوجود اكثر من عشرة اتقياء فى مدينتك وهولاء يقومون بالتشفع من اجل خلاص المدينة باكملها

فى تاملنا اليوم : إذ قيل: "لولا أن رب الجنود أبقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة" [9]. وقد اقتبس الرسول بولس هذه العبارة في (رو 9: 29). وكأن ما حدث في أيام إشعياء يتكرر في كل الأجيال حتى في العصر الرسولي حيث قبلت قلة أمينة من اليهود الإيمان بالسيد المسيح.

لا يهتم الله بكثرة العدد وإنما بالبقية القليلة التي تتقدس له وسط الفساد الذي يحل بالكثيرين. هذه البقية هي "القطيع الصغير" الذي يسر الآب أن يعطيهم الملكوت (لو 12: 1)؛ هذه البقية أبقاها رب الجنود لنفسه بكونها عمله، يهبها روحه القدوس لتقديسها له فتكون خميرة مقدسة تخمر العجين كله.

أنظر أن تنتمي إلى القلة المختارة، ولا تسلك ببرود متمثلًا بترخي الكثيرين؛ عش كالقلة حتى تتأهل معهم للتمتع بالله لأن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون (مت 20: 16).

من أجل هذه البقية القليلة يقصر الله أيام الضيق خاصة في الأزمنة الأخيرة، إذ قيل: "من أجل المختارين تقصر تلك الأيام" (مت 24: 22).

صديقى القارى

اصلى ان تكون واحد من ضمن العشرة الاتقياء فى مدينتك حتى لايحرق الرب المدينة بسبب وجود الاتقياء كما اصلى من اجل الرب يتحنن مع القلوب العصاة ويعرفوا المسيح قبل ما يلقوا فى العذاب الابدى

اش 1 :9 لولا ان رب الجنود ابقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم و شابهنا عمورة