تامل فى اية اليوم

تك8 :4 و استقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال اراراط

استقر الفلك على جبال ارارط
جبل أراراط هو أكبر كتلة جبلية تقف وحيدة في العالم، بينما معظم جبال العالم تقع ضمن سلاسل جبلية ممتدة. ويشكل الجبل نقطة التقاء رباعية بين تركيا وأرمينيا وأذربيجان وإيران، مرتفعاً بحوالى 17000 قدم (5137 متراً) عن السهول المحيطة به. ويتكون من اثنين من المخاريط البركانية الكبيرة ومغطّى بالثلوج. المخروط الصغير يبلغ ارتفاعُه 3896 متراً، كما تبلغ مساحة قُطر أرارات حوالى 40 كيلومتراً.
فى تاملنا اليوم ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ، فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعَ عَشَرَ إن الشهر كان ثلاثين يوماً فالمدة هنا ١٥٠ يوماً والشهر السابع من السنة المدنية «أبيب» وفي هذا قال أحد المفسرين وأجاد «في السابع عشر من أبيب استقر الفلك على جبل أراراط وفي السابع عشر من أبيب خرج الإسرائيليون من مصر وفي السابع عشر من أبيب قام المسيح ربنا من الأموات».
أَرَارَاطَ قال بعضهم في الآية الثانية من الأصحاح الحادي عشر إن أولاد نوح سافروا شرقاً إلى شنعار وترجمه بعضهم «من الشرق» وعلى هذا لا يكون أراراط هو جبل أراراط المعروف في أرمينية. والكلمة الأشورية تعني أرضاً ذات تلال أو نجداً فيصح أن يكون أراراط نجداً من الأنجاد. وفي النسخة الكلدانية إن السفينة استقرت على «نيزير» وهي كورة شرقي أشور ويُسمى أعلى نجد هنالك «الوند» وسُمي عند الكلدانيين بجبل العالم. والترجمة المشهورة في العربية أنه كان «ارتحالهم شرقاً» وكذا جاء في (ص ١٣: ١١). وتُرجم أراراط في النسخة الإنكليزية في (٢ملوك ١٩: ٣٧) أرمينية (وفي العربية أراراط). وفي إرميا ٥١: ٢٧ إنها بلاد قرب مِنّي أي قرب أرمينية. وفي تلك البلاد اليوم جبلان أعلى من سائر الجبال اسم أحدهما أغريضاغ واسم الآخر قراضاغ وهو الأعلى وارتفاعه ١٧٢٦٠ قدماً. والنبأ الكلداني يقتضي أنه هو الذي استقرت عليه السفينة. ولكن في التوراة العبرانية أنه أراراط أي بعض مرتفعات ذلك الجبل. والخلاصة إن نوحاً وجد بعد ثلاثة وسبعين يوماً أنه محاط برؤوس الجبال. ولا ريب في أن الأرض لم تكن قد جفت حينئذ. وفي ترجوم (أي تفسير أو ترجمة) أُنكيلوس والنخسة السريانية استقرت «على جبال كردوشيا» أي بلاد الأكراد وهي الجبال الفاصلة أرمينية عن كردستان ورجح كثيرون ذلك.
صديقى القارى
عندما يكتب لنا الوحى التواريخ ليس اعتباطا لكن هناك امور روحية لايفهما الجميع
تك8 :4 و استقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع عشر من الشهر على جبال اراراط