تامل فى اية اليوم

حز20: 38 وأعزل منكم المتمردين والعصاة علي. أخرجهم من أرض غربتهم ولا يدخلون أرض إسرائيل، فتعلمون أني أنا الرب

واعزل منكم المتمردين والعصاة
بينما التمرد هو رفض لمجرد الرفض، دون مناقشة بنَّاءه أو محاولة لاستماع الآخرين ولا سيما الأكبر سنًا. وقد يكون هذا التمرد هو نوع من الاسقاط النفسي لشحنه من الغضب الداخلي التي يفشل الشخص في التخلص منها. وأحيانًا أخرى، يكون التمرد غير مرتبط منطقيًا بموضوع؛ أي يكون رفض لكل شيء وأي شيء بدون سبب أو أي شيء!
كان للأحداث السياسية مؤخرًا حولنا، تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على البعض، حيث نتج عنها حالة من التمرد والاعتراض على كل شيء، ظنًّا منهم أن هذا هو الطريق الأمثل لأبداء الرأي أو السبيل للتغيير!
لكننى أريد أن احذر الجميع ، ولا سيما الشباب منهم، حتى لا ننزلق في هذا السبيل فنسلك دَربًا مخيفًا مرعبًا، ألا وهو التمرد، وحتى لا نكون قد ألقينا ورائنا فضيلة جميلة، وهي فضيلة الخضوع
فمثلا نجد قورح يتمرد على موسى وهرون
بينما قاد قورح مظاهرة احتجاجية ضد موسى وهارون، وبدون سبب منطقي لذلك، رافعًا شعار كاذب ليهيج الشعب معه صارخًا «فما بالكما ترتفعان على جماعة الرب» (عدد16: 3). لكن لم يكن هذا اعتراضًا بل تمردًا
وكانت النتيجة ان الارض ابتلعتهم جميعا وماتوا
فى تاملنا اليوم عاد الله يؤكد للجيل الجديد الذي ولد في البرية ألا يسلكوا بروح آبائهم الذين خرجوا من مصر يحملون أصنامها في قلبهم، بل أن يسلكوا في فرائضه ويحفظوا أحكامه ويعملوا بها، ويقدسوا سبوته علامة العهد بينه وبينهم، ولم يكن الأبناء أقل تمردًا من آبائهم. لقد انجذبوا إلى أصنام آبائهم لا إلى الرب إلههم. ومع هذا كله فمن أجل اسمه لم يرد أن يسكب غضبه عليهم في البرية حتى لا يُحتقر أمام عيون الأمم.
ربما يعترض البعض على القول الإلهي
في هذا كله لا ينتقم بل يؤدب ليدخل بهم في عهد جديد. "وأُمِرُّكم تحت العصا وأدخلكم في رباط العهد، وأعزل منكم المتمردين والعصاة عليَّ إنه يدخل بهم إلى البرية، لا برية سيناء كما فعل بآبائهم، بل إلى حالة جفاف وقحط داخل السبي وتشتيتهم بين الأمم لأجل توبتهم خلال العصا (لا 27: 32)
صديقى القارى
تقول كلمة اللة التمرد كخطية العرافة
.1 صم 15: 23لان التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم.لانك رفضت كلام الرب رفضك من الملك