تامل فى اية اليوم

حز19 10 أمك ككرمة، مثلك غرست على المياه. كانت مثمرة مفرخة من كثرة المياه

تشبية شعب الرب بالكرمة
كانت مهنة الكرَّام تمتاز عن مهنة الفلاح[أول من أُخبر عنه أنَّه غرس كرمًا هو نوح بعد أن وعد الله بأن لا يعيد لعنها. ووجود الكروم على أرضنا علامة على بقاء بركة الله رغم خطيئة آدم. فالله يعد شعبه ويعطيه أرضًا جوّادة بالكروم. وقد أتقن القدماء الاعتناء بالكروم ووضع ملكي صادق خبزًا وخمرًا أمام أبرام وشرب لوط خمرًا]. وكان أولاد أيوب يشربون الخمر وندَّد صاحب الأمثال بمن يدمن الخمر وكذلك أشعياء النَّبيّ]، وهي للدلالة على الأمن ورغد العيشة "بل يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته وأيضً لكنّ أولئك الذين يطأون المسكين أو يخونون عهد الله لن يشربوا من خمر كرومهم التي يلتهمها الجراد أو تصير قتادًا وشوكًا
فى تاملنا اليوم هنا مرثاة على شعب إسرائيل الذي كان ككرمة مغروسة على مياه النعمة الإلهية. وكان لها ثمر حلو = كانت مثمرة مفرخة. وكان لها فروع قوية = أي الحكام الأقوياء الصالحين. ولهم قضبان متسلطين = أي لهم أحكام قوية وقرارات قوية لصالح الحكم. وحين كان هناك عدل وخوف الله أرتفع ساقها = أي لم تقف أمامها الأمم. وكانت أورشليم بارزة وسط كل ما حولها. وحتى حينما كان صدقيا ملتزمًا بوعوده مع ملك بابل ازدهرت مملكته بالرغم من شرورها. هذه هي طول أناة الله وبطء غضبه. ولكنها إذ تركت إلهها وارتدت إلى الوثنية اقتلعت من أرضها. فلقد أثير نبوخذ نصر من خيانة صدقيا له، فاقتلعه بعنف ودمر المدينة. وقطع كل فروع العائلة وكأن ريح شرقية يبست ثمارها = هذا يعنى سقوط شبابها بالسيف. كأن الريح الشرقية هي تأديب الله لهم على خطاياهم عن طريق ملك بابل وغرست الكرمة في القفر = هذا معناه سبى الشعب ليعيش في بابل، وبابل الوثنية بالنسبة لشعب الله تكون كالقفر
صديقى القارى
اسرائيل غير الكرمة الغير امينة مع الرب
حز19: وخرجت نار من فرع عصيها أكلت ثمرها. وليس لها الآن فرع قوي لقضيب تسلط. هي رثاء وتكون لمرثاة