تامل فى اية اليوم

رؤ 2 :4 لكن عندي عليك انك تركت محبتك الاولى:5 فاذكر من اين سقطت و تب و اعمل الاعمال الاولى و الا فاني اتيك عن قريب و ازحزح منارتك من مكانها ان لم تتب

توب

البعض يفتكرون التوبة للاشرار مثل الزناة الكذابين والحرمية ......الخ كان فعلا مطلوب من الخطاة ان يتوبوا والرب يتغاطى عن خطاياهم ويسامحهم مهما كانت خطاياهم.

لكن هنا التوبة ليس للخطاة لكن التوبة للمومنين الذين سقطوا فى الخطية ربما خطية محبتهم للعالم مثل ديماس كان لة خدمة مع بولس الرسول لكنة تركها لانة احب العالم الحاضر .

فالمومنين الذين كانت لهم محبتهم للمسيح سقطوا فى خطية ما يحتاجون ان يتوبوا كما فعل داود النبى عندما اخطا قى حق اوريا الحثى واضطجع مع زوجبة هو فى الحرب وقتلة لكنة تاب والرب غفر خطيتة

فى تاملنا اليوم لٰكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ بعد مدحه أعمال الكنيسة الحسنة ذكر ما تستحق اللوم عليه.

أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ ٱلأُولَى أي إن تلك الكنيسة فترت «غَيْرَةَ صِبَاكِ، مَحَبَّةَ خِطْبَتِكِ» (إرميا ٢: ٢) والشوق الذي اشتاقته إلى ربها في يوم اقترانها (نشيد الأنشاد ٣: ١ - ٥). أظهر المسيح بذلك أنه فضّل محبتها له على كل شيء وأنه لم يعتبر غيرتها لإكرامه ما لم يكن مؤسساً على محبة القلب. وبولس لما كتب رسالته إلى تلك الكنيسة شكر لله على محبتها لكل القديسين (أفسس ١: ١٥) وشبّه محبتها للمسيح بمحبة الزوجة لزوجها (أفسس ٥: ٢٣ - ٣٣) فمرّ ثلاثون سنة من ذلك الوقت. «فالجيل» الذي كتب إليه بولس كان قد مات. ولعل غيرتها لتعاليم الإنجيل حملتها على الخصومات والجدال فغفلت عن أحوال قلبها فغارت «لصورة الإيمان المسلم مرة للقديسين» وفقدت جوهره الذي هو المحبة. وخمود المحبة يستلزم خمود بقية الفضائل المسيحية لأنها ليست دون المحبة شيئاً (١كورنثوس ١٣: ١ - ٣). والمحبة خلاصة الدين المسيحي والله لا يطلب أكثر منها ولا يكتفي بأقل منه

فَٱذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ لعل في هذا إشارة إلى ما جاء في قول النبي «كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ، بِنْتَ ٱلصُّبْحِ» (إشعياء ١٤: ١٢). وهو يذكرنا مثَل المسيح في الابن الضال الذي اشتهى الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله وهو في شديد الجوع وذكر أن الخبز في بيت أبيه كان يفضل عن الخدم (لوقا ١٥: ١٧).

تُبْ، وَٱعْمَلِ ٱلأَعْمَالَ ٱلأُولَى لم يقل للكنيسة ارجعي إلى شعورك الأول بل أمرها بالرجوع إلى أعمالها الأولى التي حملتها المحبة عليها وجعلت لها قيمة. وخلاصة نصيحة المسيح هنا ثلاثة أوامر «أذكر» و «تب» و «اصلح».

وَإِلاَّ فَإِنِّي آتِيكَ عَنْ قَرِيبٍ وَأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَكَانِهَا زحزحة منارة الكنيسة يشير إلى انفصال نعمة المسيح عن الكنيسة وتركها لانطفاء نورها كما حدث لها ولأكثر كنائس الشرق فنُقلت البركة عنها إلى كنائس أُخر. فعلينا أن نفرح بأن النور الذي أشرق في موضع لم يَزُل فإن ما خسرته إحدى الكنائس ربحتها الأخرى. فإتيان المسيح الذي أنذر الكنيسة به ليس هو إتيانه لقضاء يوم الدين بل إتيانه لتأديبها على فتورها في الحياة الروحية ومحبتها للعالم. والظاهر إن الكنيسة استفادت من إنذار المسيح المذكور لأن اغناطيوس الشهيد المشهور كتب إلى الكنيسة بعد خمسين سنة من كتابة هذا السفر رسالة مدح فيها أمانتها وثباتها وإنها خلت من التعليم الفاسد. ومما يؤيد إن منارتها لم تتزحزح يومئذ وجود بعض قسوسها في المجمع الثالث سنة ٤٣١ ب. م.

صديقى القارى

ما احوجنا فى هذة الايام كخدام ومخدمين ان نتوب عن خطايانا فالتوبة لكل واحد فينا لان ما فى انسان معصوم من الخطا لذلك محتاجين ان نعلن توبتنا للرب

رؤ 2 :4 لكن عندي عليك انك تركت محبتك الاولى:5 فاذكر من اين سقطت و تب و اعمل الاعمال الاولى و الا فاني اتيك عن قريب و ازحزح منارتك من مكانها ان لم تتب