تامل فى اية اليوم

1كو8: 1 وأما من جهة ما ذبح للأوثان: فنعلم أن لجميعنا علما. العلم ينفخ، ولكن المحبة تبني.ما ذبح للاوثان

نلاحظ ابدا ان الاكل ليس لة اى قيمة روحية السبب لان عندما اكل سوف يخرج من الجوف الى الخارج فالاكل نفسة لاينجس الانسان لكن الذى يخرج من القلب هو الذى ينجس الانسان
مت 15: 17الا تفهمون بعد ان كل ما يدخل الفم يمضي الى الجوف ويندفع الى المخرج واما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر وذاك ينجس الانسان 19 لان من القلب تخرج افكار شريرة: قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف. 20 هذه هي التي تنجس الانسان. واما الاكل بايد غير مغسولة فلا ينجس الانسان
فى تاملنا اليوم وأما من جهة ما ذبح للأوثان: فنعلم أن لجميعنا علما. العلم ينفخ، ولكن المحبة تبني.ما ذبح للاوثان
مِنْ جِهَةِ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ الذي سألتموني عنه في كتابكم. اختلفت آراء المؤمنين الذين سكنوا بين عبدة الأوثان من اليونانيين والرومانيين في جواز أكل ما ذُبح للأوثان ومنعه. وكانوا ينتظرون في ذلك كل يوم فاضطروا إلى حَكَم يفصل بينهم.
غلب أن تكون الذبائح الوثنية ثلاث أقسام يُحرق قسم منها على المذبح ويُعطى قسم للكاهن ويبقى قسم لمقدم الذبيحة. فكان للكاهن المستغني عن أكل قسمه أن يبيعه في السوق والقسم الباقي المقدم الذبيحة يأكله هو إما في الهيكل (ع ١٠) وإما في بيته (ص ١٠: ٢٧). وكان المسيحيون عرضة لأكل لحم هذه الذبائح سواء اشتروا لحماً من الأسواق أو دعاهم أصحابهم الوثنيون إلى تناول الطعام معهم في البيوت أو إلى الولائم في الهياكل.

أباح مؤمنوا الأمم لأنفسهم أكل تلك الذبائح لأمرين الأول إن الأوثان ليست آلهة. والثاني أن أكل اللحم لا يقدم ولا يؤخر أمام الله ولا يؤثر في تقوى الإنسان لأن الدين أمر مختص بالقلب. والرسول سلم لهم بالوجهين ولكنه لم يسلم بما استنتجوا منهما وهو أنه يجوز لهم أن يأكلوا ما شاءوا في كل الأحوال بدون نظر إلى تأثير ذلك في المشاهدين.
وحرم متنصرو اليهود أكل تلك الذبائح وكرهوه جداً بناء على ما كُتب في العهد القديم (عدد ٢٥: ٢ ومزمور ١٠٦: ٢٨) ولاموا متنصري الأمم على أكلهم إياها.
نظر الرسول والمشائخ في هذا الأمر واتفقوا بعد البحث على ما كُتب في (أعمال ١٥: ٢٣) ولم يشر الرسول إلى ذلك. رأى بعضهم أن علة سكوته عن حكم المجمع بغية تأكيد أنه رسول المسيح يوحي إليه الروح القدس وأنه غير مفتقر إلى إرشاد الناس. ورأى غيره أن بولس فضّل أن يمتنع متنصرو الأمم عن أكل تلك الذبائح حباً للإخوة وإكراماً للمسيح على أن يمتنعوا عنه لحكم المجمع.
فَنَعْلَمُ أَنَّ لِجَمِيعِنَا عِلْماً إن أقوياء الإيمان منهم ادعوا ذلك وبنوا على علمهم حق أن يأكلوا من تلك الذبائح. وجعل بولس نفسه واحداً منهم بقوله «لجميعنا» بناء على أن رأيهم رأيه. وأما الإخوة الضعفاء فقال في الآية السابعة ليس لهم العلم الكامل بهذا الموضوع كما للأقوياء. أو لعله قصد في هذه الآية نوعاً من العلم بقوله «جميعنا نعمل» وقصد بقوله «ليس العلم للجميع» (ع ٧) نوعاً آخر منه فأراد في هذه الآية العلم النظري بأن الوثن ليس بشيء وهذا العلم للأقوياء والضعفاء معاً. وأراد في الآية السابعة العلم العملي الذي لم يبلغه الضعفاء ولذلك يعتريهم الشك في جواز أكل ما ذُبح للأوثان وعلى مثل هذا قال في موضع أن الوثنيين عرفوا الله (رومية ١: ٢١) وقال في موضع آخر إنهم لم يعرفوه (١كورنثوس ١: ٢١).
ٱلْعِلْمُ يَنْفُخُ إذا لم يقترن العلم بالمحبة جعل الإنسان متكبراً معجباً بنفسه وعرضة للسقوط فإذاً العلم غير كاف لجعل الإنسان كاملاً أمام الله والناس فلا يحسن أن يتكل عليه الإنسان في أعماله.
ٱلْمَحَبَّةَ تَبْنِي أي المحبة لله وللناس فهي تقودنا إلى طلب مجد الله ونفع الغريب. وقد أبان سموّ هذه الفضيلة في (ص ١٣) وبرهن أنها أعظم من العلم وبيّن وجوب اقتران العلم بها. وكما كان في أيام بولس هو اليوم وهو أن من خواص العلم غير المقترن بالمحبة أن يجعل الإنسان متكبراً غير قادر على إرشاد نفسه ولا على إرشاد غيره فيجب أن تقترن إنارة العقل بصلاح القلب.
صديقى القارى
الاكل لاينجس الانسان ابدا لكن الذى يخرج من القلب هو الذة ينجس الانسان
1كو8: 1 وأما من جهة ما ذبح للأوثان: فنعلم أن لجميعنا علما. العلم ينفخ، ولكن المحبة تبني.ما ذبح للاوثان