تامل فى اية اليوم

1كو6: 1 أيتجاسر منكم أحد له دعوى على آخر أن يحاكم عند الظالمين، وليس عند القديسين؟

للاسف الكل يلجاون الى المحاكم لحل مشاكلهم وليس عند الكنيسة
هذا ما يحدث فى ايامنا الحاضرة جميع المحاكم مكدسة بالمشاكل العائلية او مشاكل الميراث ولاسيما زاد عدد المسيحيين الذين يطلبون الطلاق بسبب امور عالمية او رغبة الشخص ان يتزوج اخرى هو يعلم قبل ما يتزوج لايوجد طلاق الا لعلة الزنا ولكن الشخص يلجا الى المحاكم لانة عند علم ان الكنيسة لايمكن ان تعطى طلاق ولايمكن ان تزوجة مرة اخرى فالشخض يلجا الى اهل العالم وحسب القانون اذا غير الشخص ملتة يجوز ان ياخذ طلاق بمعنى اذا غير طائفتة من ارثوذكسسى الى انجيلى فيخصل على طلاق وهكذا لم اسمع شخص لدية مشكلة وذهب الى الكنيسة وحلت لة المشكلة السبب اصبحت الكنيسة ضعيفة وليس لها السلطة فى حل المنازعات بين الاخ واخوة لذلك نصلى ان الرب يقيم رعاة حسب قلبة وكونوا لهم السلطة فى حل المنازعات بين الاخوة
فى تاملنا اليوم أيتجاسر منكم أحد له دعوى على آخر أن يحاكم عند الظالمين،
إن مؤمني كورنثوس غير مضطرين إلى المحاكمة عند الوثنيين لأن الرومانيين أذنوا لليهود أن يسوسوا أنفسهم في الأمور المالية وما أشبهها (أعمال ١٨: ١٤ و١٥) ولا ريب في أنه كان للمسيحيين ما كان لليهود من الحقوق لأن الرومانيين لم يفرقوا بين اليهود والمسيحيين الأولين. ومنع ربانيو اليهود أن يحاكم يهودي أخاه في محكمة للأمم.
أَيَتَجَاسَرُ مِنْكُمْ أَحَدٌ هذا الاستفهام للتعجب من أن يرتكب أحد المسيحيين ما يخالف الدين والآداب ويعرض نفسه للتجربة وإغاظة الله وللتوبيخ على ذلك.
لَهُ دَعْوَى عَلَى آخَرَ أي شكوى على أخيه. يمكن أن يختلف مسيحيان في تقسيم نقود أو عقار أو ميراث وأن يطلبا المحاكمة على سبيل الحق والسلام ورضى الله وهما لا يذنبان بذلك.
أَنْ يُحَاكَمَ عِنْدَ ٱلظَّالِمِينَ أراد «بالظالمين» الوثنيين وسماهم أيضاً «خطأة» (غلاطية ٢: ١٥) للتمييز بينهم وبين أهل الله الذين سماهم «قديسين» ولبيان جهل من يطلب المحاكمة بالحق عندهم. إن الكتاب المقدس حكم على الوثنيين بأنهم خالفوا شريعة البر والعدل بعبادتهم الأوثان وإنكارهم الإله الحق وإنهم استحقوا أن يُسموا ظالمين بالنظر إلى الدين. فهو لم يوبخ المؤمنين على محاكمة أحدهم للآخر عند الرومانيين لأنهم يحكموا بالعدل بل لأنه عار على المسيحيين أن يعجزوا عن فض دعاوي الإخوة بالإنصاف بدون أن يعرّضوا أنفسهم ودينهم لإهانة الوثنيين برفع دعاويهم إلى قضاتهم. وربما كان عليهم بموجب سنن المحكمة الوثنية أن يحلفوا بالأوثان وإلا خسروا الدعوى. إن رفع الدعوة إلى محكمة وثنية ليست بخطيئة بالذات لأن بولس رفع دعواه إلى قيصر لعجزه أن يجد العدل في محكمة اليهود ولم يكن لمسيحيي كورنثوس مثل ما كان لبولس لأنهم كان لهم أن يفضوا الدعاوي بين أنفسهم. إن الذين تنصروا من الأمم اعتادوا طلب حقوقهم في المحاكم الوثنية قبل أن آمنوا بالمسيح وبقوا على هذه الحال بعدما آمنوا وأجبروا إخوتهم على ذلك غير منتبهين لما فيه من المخالفة لمبادئ الديانة المسيحية التي توجب على أعضاء الكنيسة أن يكونوا إخوة ولا لصيت الكنيسة أمام الخارجين.

ولعل انقسام الكنيسة إلى أحزاب كان علة لكثرة الدعاوي عندهم وعدم إرادتهم أن يصرفوها في ما بينهم.
وَلَيْسَ عِنْدَ ٱلْقِدِّيسِينَ؟ أي المسيحيين. كان يجب عليهم أن يحكموا بكل دعاويهم بدون أن تُرفع إلى الوثنيين. وهذا لا يلزم منه أنه كان للمسيحيين محاكم بل كانوا يعينون أناساً للنظر في الدعاوي والحكم فيها.
صديقى القارى
إن الدين المسيحي يطلب من أهله أن يسعوا في أثر السلام واعتزال الخصومات والمشاجرات والمحاكمات فيندر أن يحاكم الإنسان غيره ولا يهيج غضبه وانتقامه ويقسي قلبه ويمنع صلواته ونمو تقواه وقدرته على أن ينفعه نفعاً روحياً
1كو6: 1 أيتجاسر منكم أحد له دعوى على آخر أن يحاكم عند الظالمين، وليس عند القديسين؟