تامل فى اية اليوم
1كو2: 2 لأني لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبا.
هدف الكرازة هو يسوع
فى المدارس كانوا يعلمونا عند اجداد مصر الفراعنة وكيف بروعوا فى الطب والتحنيط والفلك والمعمار والهندسة بدليل صمموا الاهرامات بدقة رغم كان لايوجد رافعات ترفع الحجر وزنة 2 طن.... الخ فكان الهدف حتى نعلم عظمة قدماء المصريين هكذا الرسول بولس كل هدفة توصيل البشارة عن يسوع المصلوب وانة قام وحى واعطاهم البراهين الحية ليس من كلامة الشخصى ولكن من خلال الروح القدس
فى تاملنا اليوم لأني لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبا.
عمل الرسول بمقتضى ما اعتمده قبل وصوله مع أنه عرف رغبة أهل كورنثوس في المباحث العلمية وأساليب الفصاحة كما عودهم فلاسفة اليونان وخطباؤهم. وأراد بقوله أنه لم يعزم أن يعرف شيئاً بينهم إلا ما ذكره أن عمله الوحيد تبشيره إياهم به وأنه يكون موضوع أفكاره وحديثه ومواعظه وأن معرفته والإيمان به والعمل بمقتضاه كل ما يحتاج أهل كورنثوس إليه ليقدروا على القيام بما يجب عليهم لله وللناس في هذه الحياة والحياة الآتية.
يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ابن الله وابن الإنسان غاية رموز العهد القديم ونبوآته وموضوع الإنجيل والحكمة الحقيقية.
وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً كفارة لخطايا العالم. كان الموت صلباً شر الميتات وكان مختصاً بأدنى المذنبين كمذنبي العبيد وأمثالهم. فبولس لم يكتف بأن يبشر بالمسيح باعتبار كونه مثالاً للناس وأفضل البشر وصانع معجزات ويخفي خبر اتضاعه للموت الذي يكرهه اليهود المتكبرون واليونان المفتخرون لكنه نادى به وافتخر (ص ١: ١٧ و٢٣ وغلاطية ٦: ١٤ وفيلبي ٢: ٨).
ولم يقل بولس أنه ينادي بدين المسيح بل بالمسيح نفسه الذي سمع يوحنا الرسول في بطمس صوته قائلاً «أَنَا هُوَ ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ، وَٱلْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ ٱلْهَاوِيَةِ وَٱلْمَوْتِ» (رؤيا يوحنا ١: ١٧ و١٨).
الذي جعله بولس موضوع كلامه في كورنثوس لم يحصره في دائرة صغيرة من الأفكار والتعليم ولم يضطر به إلى تكرير اللفظ الواحد لأن كون المسيح مصلوباً مركز معارف الدين الحق كلها. فإنه من صليب المسيح ينتشر نور يرى به أسباب عناية الله في العالم منذ سقوط آدم إلى النهاية فبذلك الصليب تتعلق كل حوادث الماضي والحال والمستقبل.
إن المناداة بيسوع المسيح مصلوباً كانت على إيمان ألفي نفس في يوم الخمسين وانتشر بتلك المناداة دين المسيح في كل أقطار المملكة الرومانية التي كانت يومئذ ما عرف من المسكونة بعد ثلاثين سنة من موت المسيح وبعد ثلاث مئة سنة من ذلك صار دين المسيح دين تلك المملكة وكُسرت أصنام الرومانيين واليونانيين وهُدمت هياكلها أو صارت كنائس مسيحية. وما فتئت تلك المناداة من ذلك الوقت إلى الآن تنير القلب وتُصلح الحياة وتقدس الخطأة وتجعل عبيد الشيطان والخطيئة والموت ورثة لله والأمجاد السماوية.
صديقى القارى
إنه يجب أن تكون غاية كل واعظ كغاية بولس وهي أن يكرز بيسوع المسيح مصلوباً
1كو2: 2 لأني لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبا.
هدف الكرازة هو يسوع