تامل فى اية اليوم
1كو1: 12 فأنا أعني هذا: أن كل واحد منكم يقول: «أنا لبولس»، و«أنا لأبلوس»، و«أنا لصفا»، و«أنا للمسيح».
الانتساب الى الاشخاص وليس المسيح
كنت بتعجب عندما كنت بواظب فى كنيستى فاجد الراعى يقوم اعلان انا الخادم الفلان الفلانى هيكون فى كنيستنا لمدة خمس ايام من الاحد حتى الجمعة ويعمل اتصالات مكثفة وطبع اوراق ولصقة على الكنائس بان فلان هيكون ومعاة المرنم المشهور فلان وبالفعل عندما تبدا النهضة لاتجد كرسى بل يعملوا خيامة فى فناء الكنيسة حتى يستوعب اكبر عدد والمهم بعد نهاية النهضة فاجد نفس الحصور ولا واحد انضم الى الكنيسة والسبب لانفس الخادم المشهور يقول هكون فى الكنيسة الفلانية فنجد الناس يتبعون فلان ولايتبعون الرب هذا ما حدث فى كنيسة كورنثوس المملوءة بالمواهب الروحية ولكن لديهم انقسامات شديدة وكلما ذهب خادم مثل بولس فئة تعجب بة وعندما ذهب بطرس فئةناس اعجبت ببطرس وهكذا لذلك الرسول بولس يوجهم الى المسيح وليس للاشخاص
فى تاملنا اليوم فأنا أعني هذا: أن كل واحد منكم يقول: «أنا لبولس»، و«أنا لأبلوس»، و«أنا لصفا»، و«أنا للمسيح».
فَأَنَا أَعْنِي أي أفسر مرادي بالخصومات.
أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لعله أراد أن هذه حال أكثر أعضاء الكنيسة.
يَقُولُ الخ يدل هذا الكلام على أنه كان في الكنيسة أربعة أحزاب امتاز بعضهم عن بعض بنسبته إلى الشخص الذي تبعه ولا نستطيع هنا بيان الفرق أن الكنيسة كانت مؤلفة من متنصري اليهود والأمم (أعمال ص ١٨) وأن علة الخصومات بين الفريقين المعلمون الكذبة (٢كورنثوس ١١: ١٣) وأن هؤلاء المعلمين كانوا عبرانيين (٢كورنثوس ١١: ٢٢) رغبوا في إبطال كون بولس رسولاً ومعلماً في الدين المسيحي. وأنه لم يكن في عقائد أحد الأحزاب ما يوجب قطعه من الكنيسة لأن بولس سألهم أن يتصالحوا لا أن يقطع بعضهم بعضاً من الكنيسة.
أَنَا لِبُولُسَ المرجّح أن الذين تحزبوا لبولس كانوا ممن تنصروا بتبشيره وتمثلوا به في السيرة والكلام وأنهم من متنصري الأمم فتمسكوا ببولس لأنه «رسول الأمم» وأخطأوا بأنهم أكرموا بولس بانتسابهم إليه وذلك إكرام لا يليق بغير المسيح ولعل هؤلاء اعتبروا الحرية المسيحية التي حامى عنها بولس اعتباراً مجاوزاً للحد وازدروا بالذين خالفوهم من الإخوة كما فعل بعض المسيحيين في رومية (رومية ١٤: ١٠) فنصح بولس لهم بأن يتمسكوا بالمسيح رأس الكنيسة الوحيد الحقيقي (ع ١٣).
أَبُلُّوسَ هذا مختصر أبولونيوس وهو يهودي من اسكندرية من تلامذة يوحنا المعمدان علّمه الديانة المسيحية أكيلا وبريسكلا في أفسس فذهب إلى كورنثوس بعد ما تركها بولس وأخذ يبشر فيها وكان فصيحاً مقتدراً في الكتب (أعمال ١٨: ٢٤). والأرجح أنه كان محكماً الفلسفة اليونانية التي اشتهرت مدارس الاسكندرية بتعليمها ولعل الذين انتسبوا إليه كانوا ممن تنصروا على يده وأعجبوا بفصاحته وادعوا أنه أعلم من بولس وأحسن منه في التعليم لأنه أوضح العقائد المسيحية بالعبارات الفلسفية.
لِصَفَا أي بطرس (يوحنا ١: ٤٢) الأرجح أن الذين تحزبوا لبطرس كانوا من متنصري اليهود الذين فنّد بولس تعاليمهم في رسالته إلى أهل غلاطية. ولا دليل على أن بطرس كان في كورنثوس إنما عرفوا أنه أحد الاثني عشر وأنه «رسول الختان» (غلاطية ٢: ٧). وادعوا أنهم اتبعوا تعليمه بطلبهم من متنصري الأمم أن يختتنوا ويخضعوا لسائر رسوم الشريعة الموسوية وقالوا بأن بطرس أعظم من بولس لأنه سمع تعليم المسيح من شفتيه وأن المسيح عيّنه رسولاً بخلاف بولس.
لِلْمَسِيحِ لا نعلم بماذا امتازت هذه الفرقة من العقائد إلا أنها افتخرت بكونها استغنت عن تعليم خدم المسيح ولا سيما بولس. ولعل بعضهما كان في اليهودية أيام تبشير المسيح وشاهده وسمعه وادعت أن عقائدها وأعمالها توافق عقائد المسيح وأعماله أكثر مما توافقها بقية عقائد كنيسة كورنثوس وأعمالها. فلم يسلم بولس بصحة ما ادعته إذ قال «إِنْ وَثِقَ أَحَدٌ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلْمَسِيحِ، فَلْيَحْسِبْ هٰذَا أَيْضاً مِنْ نَفْسِهِ: أَنَّهُ كَمَا هُوَ لِلْمَسِيحِ، كَذٰلِكَ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمَسِيحِ» (٢كورنثوس ١٠: ٧).
صديقى القارى
اغلب كنائسنا فشلت لانة توجة شعبها الى اناس وليس المسيح
1كو1: 13 هل انقسم المسيح؟ ألعل بولس صلب لأجلكم، أم باسم بولس اعتمدتم؟