تامل فى اية اليوم
تك47: 9 فقال يعقوب لفرعون: «أيام سني غربتي مئة وثلاثون سنة. قليلة وردية كانت أيام سني حياتي، ولم تبلغ إلى أيام سني حياة آبائي في أيام غربتهم
ايامى قليلة وردية
عندما يصل الانسان الى الشيخوخة وعندما تسالة عن عمرة لسانة يعجز عن ان يتكلم ويبدا فى البكاء حتى تهدى نفسة ويبدا يقول يا ولدى ايام كلها ردية ويبدا سرد احداث حياتة ويقول مات ابوى وانا طفل صغير وكنا من عائلة فقيرة لكننى لم اتعلم بل هبت الى العمل وانا فى سن مبكر حتى اعول امى واخواتى ولكن عندما اصبحت شاب تزوجت وخلفت ثلاث صبيان واحد مات والثانى عاجز اعمى والثالث هرب من البيت وبعدها الزوجة مات بالحزن ثم تزوجت مرة ثانية ولكن زوجتى كانت قاسية على ابنى العاجز وبقيت فى عذاب بين زوجتى الاثانية وبين ابنى ونتيجة قسوة الزوجة ابنى انتحر ومات بالسم وبعد الفحص وجدوا زوجتى هى التى سمت الولد فتم الحكم عليها بالاعدام بقيت وحدى الاولاد ماتوا الزوجتين ماتوا وبدات ابدا من جديد تزوجت الثالثة وخلفت منها اثنين واحد مات فى الحرب والثانى تركنى لا اعرف عنة اى شى زوجتى ماتت حزنا على ابنها
يا ابنى كل حياتى ردية ولم اتهنا بالحياة وانا الان منتظر ربك حتى ارتاح من الحياة
فى تاملنا اليوم ولم تبلغ الى ايام سنى ابائى فى ايام غربيتهم
غُرْبَتِي شبه يعقوب أيام الحياة بأيام إقامة المرء بأرض غريبة لأن الوطن الدائم ما وراء هذه الحياة.
قَلِيلَةً وَرَدِيَّةً لأن حياة يعقوب كانت منذ خدع أباه إسحاق حياة تعب وحزن وشقاء. وما حصل عليه من الثروة في حاران إنما حصل عليه بفرط الاجتهاد والمشقة وحمل ظلم خاله لابان. وفي رجوعه من حاران إلى بيت أبيه قاسى شديد الاضطراب والخوف من أخيه عيسو. وأُصيب بالعرج في سكوت وخُلع حق فخذه واحتمل ألماً طويلاً حتى شُفي. وأصيب مصاباً عظيماً بما لحق ابنته دينة من العار. ولما رأى الوطن أُصيب بموت حبيبته راحيل. واضطر أن يبقى بعيداً عن أبيه بسبب أخيه عيسو لانه كان سيد الأرض ومات أبوه وذهب عيسو. وبعد ذلك أُصيب بفقد ابنه يوسف حبيبه ومعزيه بعد موت راحيل. كل هذه الأرزاء وقعت عليه وجعلت أيامه رديئة لكنها مع ذلك كانت قليلة بالنسبة إلى أيام إسحاق وأيام جده إبراهيم. ولكن فرعون كان يرى أنه جاوز مدة الأحياء على الأرض. ثم عاش يعقوب سبع عشرة سنة بالراحة والسلام بعناية ابنه المحبوب يوسف.
صديقى القارى
الحياة قاسية على الجميع كما قال الكتاب من عرق جبينك تاكل خبزك ومن عنا بدا الانسان فى صراع مع الحياة حتى يترك الحياة بدون ما ياخذ اى شى لانة غريب ونزيل ولكن المومن عيونة على اورشليم السماوية