تامل فى اية اليوم
مز67: 1 ليتحنن الله علينا وليباركنا. لينر بوجهه علينا لكي يعرف في الأرض طريقك، وفي كل الأمم خلاصك
ليتحنن علينا الرب
يطلب الحنان من الله أولاً ثم البركة. لأن الرحمة يجب أن تأتي أولاً حينما يظهر الله رحمته إذا به يبارك المؤمن الذي يدعوه بالصلاة والابتهال. وحينئذ حينما ينال الرحمة والبركة إذا به يصبح في نور يستطيع أن يسلك سبيله آمناً من السقوط والعثار. (راجع عدد ٦: ٢٤ - ٢٦).
فى تاملنا اليوم ليتحنن الله علينا وليباركنا. لينر بوجهه علينا لكي يعرف في الأرض طريقك، وفي كل الأمم خلاصك
يطلب كاتب المزمور لنفسه، ولشعبه رأفة الله، ومراحمه، وبركاته، وإذ يتقدم باتضاع واحتياج لا يجد أمامه قضاء الله وعدله، بل رأفته وبركته. وينير الله عليه، فيقدسه، ويباركه، ويعطيه فهمًا روحيًا، ومعرفة شخص الله العظيم.
إذ ينال الإنسان بركة الله ورأفته، يستطيع أن ينير لغيره، ويتحول إلى إنسان روحي، يتراءف ويرحم من حوله.
تتم هذه المراحم والاستنارة في المسيح المتجسد في ملء الزمان، فيحول المؤمنين به إلى ملائكة أرضيين يعرفون الله ويوصلون معرفته للآخرين.
تنتهي هذه الآية بكلمة "سلاه" وهي وقفة موسيقية للتأمل في حنان الله، وبركاته، ومعرفته التي ينعم بها على الجميع.
ع2: لِكَيْ يُعْرَفَ فِي الأَرْضِ طَرِيقُكَ، وَفِي كُلِّ الأُمَمِ خَلاَصُكَ.
عندما يفيض الله مراحمه على العالم، وينيره بوجهه، يُعرف العالم طريقه، أي وصاياه، وخلاصه المقدم للكل؛ الأمم؛ بالإضافة لليهود، وهو الصليب والفداء.
الطريق هو المسيح قال "أنا هو الطريق .." (يو14: 6)، فهو الذي يخلص المؤمنين به، ويوصلهم إلى الملكوت.
صديقى القارى
تأمل في محبة المسيح على الصليب، فهو يسعى لخلاصك، واستنارتك الروحية. وعندما تتأمل، يمتلئ قلبك طمأنينة، وفرح، وأشواق لمعرفة الله، والتمتع بعشرته.
مز67: 1 ليتحنن الله علينا وليباركنا. لينر بوجهه علينا لكي يعرف في الأرض طريقك، وفي كل الأمم خلاصك