كل يوم معلومة طبية جديدة
انا هو الرب شافيك
أربعة قوانين للوصول إلى الإشباع الجنسي في اطار ديني
حين خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى باركهم وقال لهم: "اثمروا واكثروا واملأوا الأرض" (تك 1 : 28)
وكأن التكاثر وحفظ النوع البشري هو الهدف الكبير من وراء الجنس لكنه يكل يقين ليس الهدف الوحيد، فالممارسة الجنسية بهدف الاستمرار كانت الطريقة التي اختارها الله لنا لنشاركه روعه الخلق إننا مخلوقات مسئولة، ويعلمنا الكتاب المقدس أن الآباء مسئولون عن تسديد احتياجات أبنائهم لأنهم اشتركوا في "خلقهم". والآباء الذين يشعرون فعلاُ بمسئوليتهم تجاه أبنائهم هم الذين يقررون أي عدد من الأولاد يمكنهم حقاً الاهتمام بهم. ولأن الله وفر لنا المساعدة الطبية التي نحتاجها من خلال العلماء والأطباء، لذا يجب علينا أن نفكر في وسائل تنظيم الأسرة التي توفرت لنا في جيل هو في أمس الحاجة لها بسبب الانفجار السكاني. ونحن كمؤمنين مسئولون عن استخدام عطايا الله العظيمة بطريقة نافعة وصحيحة. وأعتقد أنه يجب على كل زوجين أن يناقشا معاُ ما هي وسائل تحديد النسل التي تناسبهما، والاستشارة الطبية التي تسبق الزواج ضرورية جداُ في هذا الشأن.
أما القصد الذي يعلنه الكتاب المقدس للممارسة الجنسية فهو تسديد الاحتياجات العاطفية والجسدية لدى الزوجين، ولقد تحدث الرسول بولس في هذه النقطة فقال: "ليوف الرجل المرأة حقها الواجب، وكذلك المرأة أيضا الرجل ليس للمرأة تسلط على جسدها، بل للرجل. وكذلك الرجل أيضا ليس له تسلط على جسده، بل للمرأة لا يسلب أحدكم الآخر، إلا أن يكون على موافقة، إلى حين، لكي تتفرغوا للصوم والصلاة، ثم تجتمعوا أيضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم" (1كو 7 : 3 – 5)
إننا كائنات ذا طبيعة جنسية، ويشعر كل من بالرغبة الجنسية القوية تجاه الجنس الآخر. وأكبر المشكلات التي تواجهنا جميعاً قبل الزواج هي كيفية ضبط هذه الرغبة الجنسية. أما بعد الزواج فإن الهدف يصبح كيفية الحصول على أفضل إشباع ممكن من الممارسة الجنسية.
والرغبات الجنسية شيء عادي وطبيعي وممنوح من قبل الله، ومع الرغبة الجنسية منحنا أيضاً نموذجاً لتحقيق الإشباع، هو التعبير الجنسي العادي في إطار الزواج.
أما القصد الثالث من الجنس، والذي يعلنه الكتاب المقدس، فهو تحقيق المتعة. إن سفر نشيد الأنشاد الذي كتبه سليمان مفعم بالصور الاستعارية الجميلة التي تصوّر إمكانية تحقيق المتعة الجنسية الرائعة في الزواج (6 : 1 – 9 و 7 : 1 – 10). إن الذكورة والأنوثة تهدف في الأساس إلى إشعارنا بالمتعة داخل إطار الزواج، وهناك مقطع آخر في (تثنية 24 : 5) يقول: "إذا اتخذ رجل امرأة جديدة فلا يخرج في الجند ولا يُحمل عليه أمر ما. حراً يكون في بيته سنة واحدة يسر امرأته التي أخذها". وكلمة "يسر" هي ذات الكلمة المستخدمة للتعبير عن "الإشباع الجنسي". يقول الكتاب إنه يجب أن يلازم بيته لمدة سنة حتى "يسعد" امرأته التي تزوجها.
ويرتبط مفهوم "الحب" ارتباطاً وثيقاً بفكرة المتعة الزوجية، فواحد من أهم أهداف الحب هو إسعاد الطرف الآخر الذي نحبه، لذا فإن الممارسة الجنسية داخل إطار الزواج هي واحدة من أهم الطرق للتعبير عن الحب. هذا يعني أنه ينبغي على كل طرف أن يفكر في إسعاد الطرف الآخر (فيلبي 2 : 3 ، 4) الزوج "يسعد" زوجته، والزوجة "تسعد" زوجها. إن الحب يجد أفضل وسيلة للتعبير عن نفسه من خلال "إعطاء الذات المتبادل" كل واحد للآخر. والوصول إلى تحقيق هذه المقاصد الكتابية يحتاج إلى وقت طويل، لكن الممارسة الناضجة لهذه الأهداف ستُنجح الجهود المبذولة للوصول إلى تحقيق الوحدة الزوجية.
أولا: أربعة قوانين للوصول إلى الإشباع الجنسي
الشعور بالشبع الجنسي احتياج دائم والوصول إليه شعور رائع. وقد أمّن الله لنا بعض الوسائل التي تساعدنا على الوصول إليه. ولتحقيق هذا الهدف علينا أن نتبع بعض القواعد الواردة بوضوح في (كورنثوس الأولى 7 : 1 – 5) والتي ورد ذكرها في بعض المقاطع الأخرى من كلمة الله. الموضوع منقول من منتديات المسيحي الجريء
1- الأمانة الزوجية
(ا كورنثوس 7 : 3): الإخلاص في الحياة الزوجية هو أهم شيء على الإطلاق. إن الممارسة المشبعة للجنس تعتمد على هذا المبدأ. حين تُفقد الثقة بين الزوجين تصبح ممارسة الجنس صعبة، وفي بعض الأحيان مستحيلة. إن الثقة التي يوليها الواحد للآخر هي ذلك الشيء الذي يجعل الحياة الجنسية حيوية وممتعة. هناك العديد من العوامل العاطفية والعقلية التي تساهم في الوصول إلى جنس جيد، وإعطاء الذات كاملة للآخر يتطلب أن تثق به ثقة عظيمة. يقول الكتاب في (تكوين 2 : 24) إن الرجل "يلتصق بامرأته"، والكلمة تحمل فكرة ارتباط الرجل بامرأته كما لو كان قد التصق بها بـ "غراء". فهو يلتصق بها، وبها هي وحدها. لهذا لا يوجد محل للتقول أو الشك بخصوص أهمية الأمانة والإخلاص لشريك الحياة.
2- الاستجابة الفورية
(1 كورنثوس 7 : 3): تؤثر الاستجابة الفورية للاحتياج الجنسي لدى الشريك الآخر على علاقتنا الجنسية، ولتجنب الاستخدام الخاطئ لهذه الرغبة يجب على الزوجين أن يتعلما كيفية الاستجابة جنسياُ كل واحد للآخر، وهو أمر لا يمكن أن يأتي بسهولة، بل يحتاج إلى وقت طويل قد يصل إلى سنوات من التدرب. فالاحتياجات تختلف من وقت إلى آخر. إن الملامسة الجسدية تخفي وراءها احتياجاً نفسياً وعاطفياً أكبر وأعمق، لذا فإن احتياجاتنا تحتاج إلى أمانة وانفتاح في التعبير عنها.
3- الخضوع الجنسي الموضوع منقول من منتديات المسيحي الجريء
( 1 كورنثوس 7 : 4): الأمانة الزوجية هي أساس الإشباع الجنسي، والاستجابة السريعة لاحتياجات الشريك هي الدفع والمحرك للإشباع، ودرجة الإشباع الجنسي مرتبطة إلى حد كبير بالاحتياج إلى الخضوع الجنسي. فإنه "ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل، كذلك ليس للرجل تسلط على جسده بل للمرأة".
ومن أسرع الطرق التي تؤدي إلى وضع حاجز أو حد بين الزوج والزوجة هي إمساك أو منع الممارسة معه. إن الكتاب المقدس يحملنا مسئولية الخضوع بعضنا لبعض. وحين يجد أحد الزوجين اقتراب شريكه إليه كريهاً وغير مستساغ ينبغي عليه أن يشارك هذه المشاعر بحرية مع الشريك حتى يبحثا معاً عن أسباب هذا الإحجام والتردد والاشمئزاز، وينبغي عليه أيضاً أن يطلب من شريكه التفهم والمساعدة.
4- العادة المستديمة
(1 كورنثوس 7 : 5): ترتبط قوة الإشباع الجنسي بالممارسة المستمرة. إنها خطية أن تمتنع عن المشاركة الجنسية مع شريك الحياة حين تتوافر القوة والقدرة على ممارستها. بالإضافة إلى أن الامتناع عن ممارسة الجنس يؤدي إلى أمور غير أخلاقية.