تامل فى اية اليوم
مز126: 1 عندما رد الرب سبي صهيون، صرنا مثل الحالمين.
رد الرب سبى
هذا حصاد الفرح بعد بذار الدموع. وما أعمقها من حقيقة. وما أشرفها من أفكار. فإن الحياة لكي تكمل معانيها يجب أن نختبر حلوها ومرّها هوانها وكرامتها شقاءها وهناءها. وما المصاعب سوى تلك الامتحانات التي تكشف عن جوهرها وتؤكد حسن صيتنا وكرم أصلنا. وهو لا شك مزمور يعبر عن ذلك الفرح العظيم الذي خالج قلوب المسبيين لدى عودتهم إلى الوطن الأم. فيصف ذلك الفرح بأجمل الكلمات وأطربها على الآذان.
فى تاملنا اليوم
إذ يبلغ المؤمنون مدينة أورشليم يحسبون أنفسهم أشبه بمن هم في حلمٍ، فلا يصدقون أنهم تحرروا من السبي، وانطلقوا إلى وطنهم أو مدينتهم السماوية أورشليم العليا أمنا.
ليس شيء يفرح قلب الإنسان مثل التحرر من سبي الخطية ليعيش في حرية مجد أولاد الله. لا سلطان للخطية ولا لإبليس عليه. يعيش كملاك الرب، كمن في حلمٍ لا سلطان للإنسان العتيق عليه، وليس للعالم أو ظروفه أن تحبس نفسه.
هناك نوعين من السبي، سبي صالح وآخر شرير. الأول كما يقول الرسول بولس: "مستأسرين كل فكرٍ إلى طاعة المسيح" (2 كو 10: 5)؛ والثاني السبي تحت سيدة قاسية وعنيفة ألا وهي الخطية: "يسبون نُُسيَّات محملات خطايا" (2 تي 3: 6).
أسألكم أن نتجنب تسلطها بحذرٍ شديدٍ، محاربين ضدها دون أن نتصالح قط معها، وما أن نتحرر منها حتى نبقى في حرية. فوق هذا كله كما أن هذا الشعب عندما تحرر من المتوحشين صاروا في راحةٍ، يلزمنا بالأكثر أن نفرح ونتهلل عندما نتحرر من الخطية ونحافظ على هذا الفرح الخالد عوض إفساده وتشويهه بالانشغال في ذات الرذائل
صديقى القارى
هكذا المومنين الذين يجاهدون فى الحياة عندما يموتون يجدون انفسهم فى المدينة العظيمة اورشليم السماوية
مز126: 1 عندما رد الرب سبي صهيون، صرنا مثل الحالمين.