تامل فى اية اليوم
قض6: 13 فقال له جدعون: «أسألك يا سيدي، إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه؟ وأين كل عجائبه التي أخبرنا بها آباؤنا قائلين: ألم يصعدنا الرب من مصر؟ والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كف مديان».
لماذا اصابنا كل هذة؟
سوال رائع كثير من الملايين من المومنين يسالون الرب عندما يجتازون فى تجربة معينة او مرض او موت الاحباب.......الخ يسالون ويقولون انت فينك يارب او يقولون اذا كنا نحن اولادك وبناتك لماذا سمحت بالاضطهاد واخذت فلان وفلان؟ وهناك اسئلة كثيرة نسال الله فيها ......الخ ولكن الله لايتركنا حائرين بل يرد على اسئلتنا ويقول انا كنت معاك لكن كان هيحدث كذا وكذا وانا انقذتك او تكون الاجابة للتاديب حتى استردك مرة اخرى كابن او كابنة......الخ فالله لايترك اولادة للظروف بل عينة عليهم باستمرار لحمايتة
فى تاملنا اليوم فقال له جدعون: «أسألك يا سيدي، إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه؟ وأين كل عجائبه التي أخبرنا بها آباؤنا قائلين: ألم يصعدنا الرب من مصر؟ والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كف مديان
إِذَا كَانَ ٱلرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هٰذِهِ أي هذه النوازل أو المصائب وهذا يُقال جواباً لخبر لا لدعاء. وجدعون لم يشك في أن الرب قادر ولكنه شك في أنه معه واعتقد أنه رفض شعبه وإلا ما ترك الإسرائيليين لما وقع عليهم من الأعداء والملاك قال هل «الرب معك» لا معكم. فقال جدعون «إذا كان معنا» لا معي لأن المصاب وقع عليه وعلى كل إسرائيل فلو كان معه لكان مع كل شعبه لأن الضربة على الجميع فالبركة على الجميع وقد حسب جدعون نفسه وسائر إسرائيل واحداً أو كأنه قال إذا كان شعبي في هذا المصاب فالرب ليس معي ولا مع شعبي لأن مصابه مصابي.
أَيْنَ كُلُّ عَجَائِبِهِ ٱلَّتِي أَخْبَرَنَا بِهَا آبَاؤُنَا لم يكذب جدعون أخبار الآباء بعجائب الرب لإسرائيل سابقاً بل نفى وقوع مثلها له ولشعبه ليثبت أن الرب رفض شعبه فكأنه قال إن الله على كل شيء قدير وقد صنع العجائب للشعب حين كان معه واليوم لم يصنع منها شيئاً فما علة ذلك إلا أنه تعالى رفض شعبه.
أَلَمْ يُصْعِدْنَا ٱلرَّبُّ مِنْ مِصْرَ أي قد أصعدنا من مصر بقوّة وأنقذنا من عبودية الظالمين لأنه كان معنا واليوم لم ينقذنا من عبودية المديانيين.
ٱلآنَ قَدْ رَفَضَنَا هذه هي الدعوى وقد أقام جدعون على إثباتها الأدلة القاطعة لأن الرب تركهم حقيقة لكي يؤدبهم وينبههم على ضلالهم ليرجعوا إليه.
وَجَعَلَنَا فِي كَفِّ مِدْيَانَ أي سلّط علينا المديانيين فصرنا ملكاً لهم يتصرفون بنا كما يتصرف الإنسان بما في يده. لم يتكلم جدعون إلا بالحق والواقع ولم يلُم الله على ذلك فالظاهر أنه كان يعلم إن آثامهم فرّقت بينهم وبين ربهم والملاك لم يكذبه بشيء لأنه صدق بكل ما قاله. نعم يُلام جدعون على أنه شك في قول ملاك العهد الرب لكن يُعتذر عنه بأنه لم يعرفه في أول الأمر وظنه واحداً من الناس كما يدل عليه ما يأتي من الآيات (انظر ع ١٧ - ٢٢).
صديقى القارى
اذا تركت الرب وانت ابن او ابنة يودبنا حتى نصرخ الية ويسمع صراخنا وينقذنا من جميع اعداءنا
قض6: 13 فقال له جدعون: «أسألك يا سيدي، إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه؟ وأين كل عجائبه التي أخبرنا بها آباؤنا قائلين: ألم يصعدنا الرب من مصر؟ والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كف مديان»