تامل فى اية اليوم
قض5: 1 فترنمت دبورة وباراق بن أبينوعم في ذلك اليوم قائلين
ترنمت
معروف اى شخص ينجح ولاسيما فى القرى يجيبوا الطبل البلدى وفرقة من الراقصين يرقصون بالحصنة واياضا بالرقص البلدى يوزعوا الشربات على الحاضرين والكل يكونوا فرحانيين بنجاح الابن ولاسيما اذا كان من الاوائل
او لما شخص يتزوج يكون فرحان ويحضر فرقة موسيقية مع الطبل البلدى......الخ وكمان نرى فى العيد القومى لاى بلد فى العالم يعملوا استعراض عسكرى بالطبل والمزمار والرقص ابتهاجا بعيد التحرير او يطلق علية عيد الاستقلال او العيد الوطنى
لكن هنا يختلف الاحتفال لان دبورة ترنمت بسبب الانتصار الذى اعطاة الرب لشعب اسرائيل
فى تاملنا اليوم ترنمت دبورة وباراق بن أبينوعم في ذلك اليوم قائلين
فَتَرَنَّمَتْ دَبُورَةُ ذكر الكاتب هذه المترنمة باسمها مجرداً عن كل ألقاب الشرف والنعوت العظيم فدلّ على أنه مؤرخ يذكر الواقع بلا هوىً. ولو كان الكاتب من كتبة هذا العصر لقال فترنمت خير النبيات وأبلغ البلغاء وحاملة لواء الشعراء إلى غير ذلك من الأوصاف التي تستحقها.
والأغنية التي ترنمت بها أو القصيدة التي أنشدتها بالغناء هي ناظمتها خلافاً لبعضهم وقد قال بذلك الأكثرون. وتُسمى هذه القصيدة بنشيد النصر وأغنية المسرّة وهي ثلاثة أقسام كل قسم منها تسع آيات فآيات الأقسام الثلاثة ٢٧ آية والأصحاح ٣١ آية ولكن آيتين منه وهما الأولى والثانية مقدمة القسم الأول والآية الثانية عشرة مقدمة القسم الثاني. والآية الحادية والثلاثون تنفرد ببيان النتيجة أو العاقبة. وكل قسم من الأقسام الثلاثة يُقسم إلى ثلاثة أقسام.
إن هذه القصيدة من أشد أشعار الكتاب تهييجاً للعواطف وتأثيراً في القلوب. إنها أغنية النصر أو نشيد الظفر. بذل بعضهم الجهد في أن يبين أنها ليست لدبورة وإنها من أشعار المتأخرين عنها لأنها تشتمل على صور من صور كلام المتأخرين ولكن المحققين رأوها من أساليب الأقدمين ولم يقفوا على أثر يؤيد دعوى القاتل بتأخرها عن زمان النبية والذي حمل ذلك القائل على هذا انها لم يسبق لها نظير في البلاغة. ولكن هذا ليس بدليل على أنها بعد عهد دبورة فأحد شعراء العصر الواحد قد ينظم قصيدة تتفرد في بلاغتها ولم يسبق لها نظير في أسلوبها وحسنها.
وَبَارَاقُ ذُكرت دبورة أولاً لأنها النبيّة والناظمة وقائدة القائد الأكبر وسائر القوّاد والشخص الأول الذي يقتدي به الإسرائيليون. وذُكر باراق على أثرها لأنه قائد الجيش الأعلى. ولا يلزم من الاقتصار على ذكرهما أنه لم يغنِّ غيرهما بل أنهما غنّيا أولاً وتبعهما سائر المغنيين المعروفين يومئذ في جماعة الرب. وكان غناء دبورة هنا كغناء مريم أخت هارون في زمن الخروج من مصر والخلاص من عبودية المصريين. إلا أن القصيدة التي ترنمت بها مريم نظمها موسى لا مريم. ولا ريب في أن قصيدة دبورة نُشرت قبل الترنم بها وحفظها باراق والمغنون وربما حفظها غيرهم من الإسرائيليين. وهل كان شأن دبورة وباراق في هذا الغناء كشأن مريم وموسى في أنها تغنت قدّام النساء وباراق تغنى قدام الرجال. فهذا لا يبعد عن أن يكون هو الواقع. ولكن في قصيدة الخروج تقدّم موسى على مريم وفي قصيدة النصر تقدّمت دبورة على باراق.
صديقى القارى
معروف امسرور احد فليرتل للرب فالترتيل والتسبيح علامة الفرح
يارب فرح شعبك فى هذة الايام الصعبة وارفع غضبك عن اولادك وبناتك واقبل توبتنا امين ثم امين
قض5: 1 فترنمت دبورة وباراق بن أبينوعم في ذلك اليوم قائلين