تامل فى اية اليوم
قض1: 7 فقال أدوني بازق: «سبعون ملكا مقطوعة أباهم أيديهم وأرجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي. كما فعلت كذلك جازاني الله». وأتوا به إلى أورشليم فمات هناك.
كما فعلت بالناس هكذا يفعل بيك
الانسان لايفكر فيما يعملة فنجد اذا فعل الخير سوف يرد لة الخير ايضا
جا 11: 1ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد ايام كثيرة.
اذا فعلت الشر لابد ان تحصد شر فاذا قتلت لابد ان تقتل......الخ هكذا تعجبنى الاية التة تقول كما تريد ان يفعلوا بيك الناس هكذا افعل انت
لو 6: 31وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا.
فى تاملنا اليوم كما فعل ادونى باذق بالملوك فعل فية ايضا
فَقَالَ أَدُونِي بَازَقَ قول ذكرى إذ ذكره ما جوزي به ما ارتكبه من أمثاله ورأى أن الجزاء من جنس العمل وحكم بأنه مستحق ذلك العقاب على أن مجرد ذكرى الآثام عند الحكيم عقاب شديد فليتأمل أُلوا الألباب.
وظهر من قوله هذا أنه في كل إنسان ضمير يبكته على خطيئة الظلم والقساوة. والكنعانيون الذين كانوا سقطوا إلى أعماق الآثام والنجاسات وكان قد انقطع كل رجاء بإصلاحهم لم يفقدوا كل الفقد الضمير والشعور بالعدل والحق.
سَبْعُونَ مَلِكاً ولعله بالغ في الأمر قصد الافتخار فكان عدد الملوك أقل من سبعين. ونتذكر أيضاً أن فلسطين كانت مقسومة إلى كثير من الممالك الصغيرة بدليل أن كل مدينة استولى عليها يشوع كان لها ملك (انظر يشوع ص ١٢) ولا ريب في أن كثيراً من أولئك الملوك كانوا ولاة مدن أو قرىً يؤدون الجزية إلى ملوك أكبر منهم فلا بد من أن يكونوا كثيرين. ولم يذكر اسم أدوني بازق في قائمة الملوك (يشوع ١٢: ٧ - ٢٤).
كَانُوا يَلْتَقِطُونَ تَحْتَ مَائِدَتِي جعلهم بمنزلة الهررة أو الكلاب (متّى ١٥: ٢٧). والالتقاط هنا يشير في الأصل إلى جمع المتفرق واحداً بعد واحد جمعاً بطيئاً كالتقاط السنابل في الحق وراء الحاصدين (راعوث ٢: ٢ الخ). وكان ذلك دأب الملوك القساة المتكبرين في العصور الخالية لمن هم دونهم حتى ندمائهم. قال بوسبدونيوس إن ملك يرثيا كان يطرح الطعام لجلسائه فيتنازعونه كالكلاب. وأمثال ذلك كثيرة في التاريخ.
كَمَا فَعَلْتُ كَذٰلِكَ جَازَانِيَ ٱللّٰهُ وهذا كقول صموئيل لأجاج «كَمَا أَثْكَلَ سَيْفُكَ ٱلنِّسَاءَ كَذٰلِكَ تُثْكَلُ أُمُّكَ بَيْنَ ٱلنِّسَاءِ» (١صموئيل ١٥: ٣٣). وقول شمشون في الفلسطينيين «كَمَا فَعَلُوا بِي هٰكَذَا فَعَلْتُ بِهِمْ» (قضاة ١٥: ١١) «لأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلٰهُ مُجَازَاةٍ يُكَافِئُ مُكَافَأَةً» (إرميا ٥١: ٥٦). وكقول يثرون لموسى في المصريين وسائر أعداء إسرائيل «فِي ٱلشَّيْءِ ٱلَّذِي بَغَوْا بِهِ كَانَ عَلَيْهِمْ» (خروج ١٨: ١١). (انظر أيضاً متّى ٧: ٢ وغلاطية ٦: ٧ ويعقوب ٢: ١٣). وهذه القاعدة اشتهرت بين كثير من الأمم ففي العربية (إن الجزاء من جنس العمل. وفي اليونانية العقاب مثل الذنب. ولا يستدل من قول أدوني بازق «جازاني الله» أنه كان يعبد الرب (يهوه) بل اعترف بأن إلهه عاقبه على إثمه بمثله.
قال بولس الرسول «لاَ تُجَازُوا أَحَداً عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ... لاَ تَنْتَقِمُوا... لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِيَ ٱلنَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ ٱلرَّبُّ» (رومية ١٢: ١٧ و١٩). أي إذا فهمنا أن الإسرائيليين عملوا ما عملوه بأدوني بازق بأمر الرب نقول إن الرب جازاه مجازاة عادلة. وإن لم يكن بأمر الرب لا نقدر أن نبررهم.
وفي العهد الجديد تعليم أوضح من جهة محبة الأعداء والصلاة لأجلهم يرجعون عن طرقهم فيخلصون. وأما بالنظر الإجمالي إلى حروب الإسرائيليين فالأمر واضح أنها كانت بأمر الرب فبأمره قتلوا الكنعانيين وأخذوا منهم مدنهم لأن الكنعانيين كانوا أخطأوا إلى الرب ودنسوا الأرض واستهانوا برحمة الله وطول أناته حتى ثار غضب الله عليهم فلم يكن لهم منقذ.
وَأَتَوْا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ أي مضوا به أسيراً وأبقوه في معسكرهم ودخلوا به أورشليم بعد أن حاربوها واستولوا عليها.
فَمَاتَ هُنَاكَ هذا يدل على أنه مات موتاً طبيعياً وهو في الأسر وإن الإسرائيليين لم يقتلوه ولعله مات ألماً وغماً.
صديقى القارى
التاريخ يشهد كم حكام قتلوا شعبهم ولكن فى لحظة يحدث انقلاب ويقتل الحكم وكل اسرتة كما فعل يفعل بية
قض1: 7 فقال أدوني بازق: «سبعون ملكا مقطوعة أباهم أيديهم وأرجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي. كما فعلت كذلك جازاني الله». وأتوا به إلى أورشليم فمات هناك.