تامل فى اية اليوم
اع16: 25 ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله، والمسجونون يسمعونهما.
يسبحان الله
معروف الانسان المبسوط يغنى دليل على انة فرحان ربما يكون نحج فى الامتحان او استلم وظيفة او تزوج او الرب اعطاة ولد..........الخ فيكون فرحان
اما اذا كان انسان مسيحى هو فرحان يرتل ويسبح الرب
امسرور احد فليرتل فالترتيل او التسبيح علامة الفرح او علامة الابتهاج....الخ
لكن نحن امام واقعة غريبة وهى بولس وسيلا مضروبين وكمان محبوسين وهم لايعلمون ماذا سوف يحدث لهم ولكنهم لم يفكروا ماذا سوف يحدث لهم فى الغد ولكن كانوا فرحانين بالرب رغم الضربات التى اخذوها وايضا مخبوسين رغم كل ما حدث لهم كانوا يسبحان الرب فنتيجة التسبيح انفكت السلاسل والربط وايضا انفتحت ابواب السجن
فى تاملنا اليوم ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله، والمسجونون يسمعونهما.
نِصْفِ ٱللَّيْلِ حرمهما النوم ألم الجراح الناشئة من الضرب وتعذيب المقطرة والجوع (ع ٣٤) ولكن مع تعبهما الجسدي كان ضمير كل منهما مستريحان وقلب كلّ مسنوداً بالنعمة الإلهية.
يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ ٱللّٰهَ لم يستطيعا أن يجثوا للصلاة لكنهما استطاعا أن يرفعا الصوت والقلب إلى السماء ولم يعوّلا لما اصابهما ولم يتذمراً على الله بأن جعل ذلك من عواقب إطاعتهما لأمره في رؤيا ترواس لكنهما وجدا في ذلك كله ما حملهما على الصلاة والتسبيح. ولعل بعض موضوع صلاتهما أن يكون ما أصابهما وما سيصيبهما من محاكمتهما في الغد وسيلة إلى انتشار الإنجيل. وبعض علل التسبيح أنهما حُسبا مستأهلين أن يُهانا من أجل اسم الرب (ص ٥: ٤١) وأنهما ذكرا قول السيد «طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ» (متّى ٥: ١١ و١٢) وأن الله شددهما في ذلك الضيق. اطمئنان بطرس في سجنه مكنه من النوم في شدة ضيقه لكن أحوال بولس وسيلا لم تسمح لهما بالنوم فاعتاضا عنه بالصلاة والتسبيح. والمرجح أنهما ترنما ببعض مزامير داود التي توافق ما كانا فيه.
وَٱلْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا ذكر الكاتب ذلك بياناً أنهما صليا وترنما بأصوات الشجاعة والنشاط والسرور إظهاراً لبرآتهما من الذنب وفرحهما بالروح القدس وأن المسجونين فضلوا الاستماع على النوم وأصغوا بعجب ومسرة إلى تلك الأصوات التي لم يعهدوا مثلها في ذلك المكان.
ولنا من ذلك ثلاث فوائد:
الأولى: أن الديانة المسيحية تنشئ فرحاً داخلياً لا يدفعه شيء من الأحوال الخارجية.
الثانية: أنه لا يستطيع أعداء المسيحي أن يسلبوه سروره فإن حرموه كل المنافع الدنيوية لم يستطيعوا أن يحرموه نعمة الله.
الثالثة: إن من شأن الضمير الصالح منح صاحبه وهو في السجن سلاماً وسعادة لا يمنحها الغنى صاحبه وهو في الفرج.
صديقى القارة
كما حدث مع شعب الله عندما هتفوا للرب سقطت اسوار اريحا المنيعة وهكذا الرسولان بولس وسيلا نتيجة التسبيح حدث زلازل عظيم تزعزعت اساسات السجن وسقطت السلاسل وانفتحت ابواب السجن نتيجة التسبيح
اع16: 26 فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت أساسات السجن، فانفتحت في الحال الأبواب كلها، وانفكت قيود الجميع.