تامل فى اية اليوم
يش21: 41 جميع مدن اللاويين في وسط ملك بني إسرائيل ثمان وأربعون مدينة مع مسارحها.
نصيب اللاويين
انقسمت الأرض على الأسباط الأحد عشر ولم يُعط قسم لسبط لاوي بل مدن متفرقة في أقسام الأسباط الأُخر. تنبأ يعقوب (تكوين ٤٩: ٥ - ٧) وقال في شمعون ولاوي «أقسمهما في يعقوب وأفرقهما في إسرائيل». وهذا القول الذي كان ظاهره لعنة تحوّل إلى بركة (تثنية ٣٣: ٨ - ١١) لأن اللاويين أخذوا منصباً مقدساً وتفرقوا في إسرائيل لأجل التعليم والإنذار والشهادة للدين الحق وحفظ العبادة الطاهرة وتوحيد الشعب ليكون له إله واحد وعبادة واحدة. وأُعطيت هذه المصلحة الشريفة للاويين لأنهم ظاهروا موسى وأجروا أوامره لما صنع الشعب العجل في البرية وسجدوا له (خروج ٣٢: ٢٥ - ٢٩). في زمان داود كان اللاويون مُعينين للكهنة وكتبة وقضاة وحراساً ومرنمين. فعيّن لهم مدن الملجإ الست المذكورة و٤٢ مدينة والمجموع ٤٨ مدينة. والظاهر إن هذه المدن تعينت أولاً لسبط لاوي ثم انقمست بين عشائر اللاويين الثلاث واللاويين الكهنة بالقرعة. والظاهر أنه كان للاويين مساكن فيها ومسارح لبهائمهم غير أن أهل تلك المدن لم يكونوا جميعهم لاويين.
نلاحظ أن نسل موسى لم يمتازوا في قسمة الأرض ونيل المناصب بخلاف ما ينتظر لنسل الملوك والعظماء. وهكذا نسل يشوع لأنهما لم يطلبا ما لنفوسهما ولأولادهما بل اعتبرا نفوسهما عبيد الله وخدمة الشعب. ونلاحظ أيضاً أن مدن الكهنة وقع منها في سبط يهوذا ثماني مدن وفي سبط بنيامين أربع مدن وفي سبط شمعون مدينة فان أكثر الكهنة في المملكة الجنوبية لما انقسمت المملكة في زمان رحبعام. فلا شك أن هذا الأمر كان من الرب الذي يعرف الأمور المستقبلة وله الحكم في القرعة (أمثال ١٦: ٣٣).
صديقى القارى
كانت جملة مدن اللاويين والكهنة 48 مدينة بمراعيها ومنها ست مدن للملجأ. وهكذا انتشر الخدام في وسط الشعب بدون عزلة حتى يتمكنوا من قيادتهم وإرشادهم بسهولة كما شاركنا المسيح بتجسده وسكنه في وسطنا.
لم يأخذ اللاويون نصيبًا مثل باقي الأسباط ولكن الله أعطاهم مدنًا للسكن لأن الله نصيبهم إذ قد تكرسوا لخدمته. وكانت المدن التي سكنوا فيها 48 مدينة أي هي أكثر من نصيب معظم الأسباط الأخرى، فالله يعطى خدامه بركات روحية ويكفى كل احتياجاتهم المادية
يش21: 41 جميع مدن اللاويين في وسط ملك بني إسرائيل ثمان وأربعون مدينة مع مسارحها.