تامل فى اية اليوم
مز104: 23 الإنسان يخرج إلى عمله، وإلى شغله إلى المساء.
الانسان يخرج الى عملة
الله ابدع فى الخلق فخلق الشمس للنهار حتى يعمل الانسان فى النهار فلا يتعثر فى الليل وخلق القمر وفى الليل حتى لاتكون ظلمة على الارض فلا يرى شى لذلك جعل الله القمر والنجوم فى الليل للاضاءة فى الظلمة القاحلة فنجد نظام الله البديع فى الخلق النهار للشمس والليل للقمر والنجوم خلقه الله في اليوم الرابع، أى النورين العظيمين؛ الشمس والقمر، وكيف أن بهما رتب الله المواقيت، أي الزمن بوجود ليل ونهار بدوران الأرض حول نفسها مرة كل يوم، وفصول السنة بدوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة. فالشمس تعرف متى ستغرب كل يوم، والقمر يعرف متى يظهر في كل ليل. وبهذا ينظم الله حياة الإنسان، فيعمل في النهار وينام في الليل. إن الشمس ترمز لشمس البر ربنا يسوع المسيح، والقمر للكنيسة التي تعكس نور المسيح شمس البر، فتضئ للمسكونة. ومن ناحية أخرى القمر يرمز أيضًا إلى اليهود والناموس، الذي مهد الطريق للمسيح الذي أتى في ملء الزمان، ويعرف متى سيغرب، أي يموت ويفدى البشرية. ولذا فيلزم أن يعرف الإنسان الروحي مصدر حياته، وهو المسيح فيلتصق به، ويستعد لنهايته والحياة الأبدية كل يوم.
فى تاملنا اليوم الإنسان يخرج إلى عمله، وإلى شغله إلى المساء
في النهار، أي في نور الشمس يخرج الإنسان، ويعمل كل أعماله حتى المساء، أي في نهاية اليوم، كما قال المسيح "سيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام" (يو12: 35).
النهار حتى المساء يرمز للعمر كله، فينبغى أن يستغل الإنسان فرصة الحياة ليحيا مع الله ويستعد للأبدية، ولا يخشى إن كان قد سقط في الليل، والمقصود ظلمة الخطية وليس الليل المادي فقط، بل يقوم سريعًا ويتوب، فيقبله الله، ويعاود جهاده برجاء ثابت.
إن وُجدت عوائق في الخدمة، فلا ينزعج الخدام، بل يواصلون الكرازة والخدمة، واثقين من قوة الله التي تهزم معطلات الشياطين، ويفرحون قلب الله بالنفوس التي ترجع إليه.
صديقى القارى
اعمل عمل البشر طالما الوقت يدعو نهارا لئلا ياتى الليل ولاتستطيع ان تعمل
يو 12: 35فقال لهم يسوع:«النور معكم زمانا قليلا بعد، فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام. والذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب.