تامل فى اية اليوم
يو19: 30 فلما أخذ يسوع الخل قال: «قد أكمل». ونكس رأسه وأسلم الروح.
قد اكمل
لما كنت طالب جامعى فكان الاستاذ الدكتور يقول على اخر محاضرة يلقيها على تلاميذة وبعدها هيكون الامتحان اى بمعنى انا اكملت لكم المنهج كلة. او لما رئيس يضع خطة لبناء مستشفى او اى مشروع ...الخ يقولوا كل شى قد اكمل والرئيس سوف يفتح المدرسة او المشروع....الخ
لكن هنا يختلف الوضع نهائيا ان المسيح جاء لكى يفدى البشرية بموتة على الصليب وعندما اكمل لنا كل شى من تعاليم سامية ومعجزات لم يفعلها احد من الانبياء السابقين مثل فتح عيون العمى وايضا اخراج الشياطين.....الخ قال على الصليب قد اكمل
فى تاملنا اليوم فلما أخذ يسوع الخل قال: «قد أكمل». ونكس رأسه وأسلم الروح
بَعْدَ هَذَا أي بعد ثلاث ساعات الظلمة وسكوت المسيح، إذ لم يتكلم إلا بقوله لأبيه «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟» (انظر متّى ٢٧: ٤٥ - ٥٠ ومرقس ١٥: ٣٣ - ٥١ ولوقا ٢٣: ٤٤ - ٥١). ثم نحو الساعة التاسعة زالت الظلمة وحدث ما ذكر في هذا الفصل.
رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ أشار بهذا إلى كل حوادث حياته التي اقتضتها الكفارة عن خطايا العالم. وذكر البشير هذا مقدمةً لذكر موته. وكان موت المسيح باختياره وسلطانه حسب قوله «لي سلطان أن أضعها» (أي حياته) (يوحنا ١٠: ١٨) فلم يمت إلا بعد أن أكمل كل ما هو ضروري للفداء.
لِكَيْ يَتِمَّ الكِتَابُ أي كان ذلك على وفق ما قاله الكتاب.
قَالَ أَنَا عَطْشَانُ لم يقل ذلك على قصد أن يتم الكتاب، بل لأنه كان عطشان حقاً، لأن جسده كان كسائر أجساد البشر يتألم كغيره من المصلوبين. والمصلوب يعاني من حمى شديدة وعطش شديد. وبإظهاره عطشه وبشربه فعلاً تم الكتاب.
إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاً (ع ٢٩) الأرجح أن ذلك الإناء كان للعسكر، فيه شيء مما اعتادوا شربه وهو خمر حامض، ولذلك كانوا يسمونه «خلاً». ويجب التمييز بين هذا الخل والخل الذي أعطوه إيّاه في أول الصلب ممزوجاً بمرارة لتسكين الألم، وأبى أن يشربه (متّى ٢٧: ٣٤).
فَمَلأوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الخَلِّ هذه أسهل طريقة إلى سقيه في تلك الحال.
قَالَ قَدْ أُكْمِلَ (ع ٣٠) انظر شرح متّى ٢٧: ٥٠. هذا قول المسيح السادس وهو معلق على الصليب. قارنه بقوله في (ع ٢٨) «رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ» وبقوله للآب في (يوحنا ١٧: ٤) «العَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأعْمَلَ قَدْ أَكْمَلتُهُ».
والذي أُكمل سبعة أمور: (١) حياته الجسدية فإنه تجسد وقضى على الأرض نحو ٣٣ سنة، وكان حينئذ على وشك أن يترك العالم. (٢) عمل الفداء العظيم. وإلى هذا أشار النبي بقوله «سَبْعُونَ أُسْبُوعاً قُضِيَتْ.. لِتَكْمِيلِ المَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ القُدُّوسِينَ» (دانيال ٩: ٢٤). (٣) قصد الله الأزلي. (٤) إتمامه الشريعة نائباً عن الإنسان وطاعته إيّاها طاعة كاملة. وبذلك تم قول الكتاب أنه «يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا» (إشعياء ٤٢: ٢١) وبموته أمكن أن يظهر بر الآب، ويتبرر الخاطئ. (٥) كل رموز وشعائر النظام الموسوي. (٦) كل نبوات العهد القديم المتعلقة بالفداء من التكوين بخصوص نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية (تكوين ٣: ١٥)، ومجيء ملاك العهد القديم الذي تنبأ به ملاخي (ملاخي ٣: ١). (٧) كل آلام المسيح وعاره وتعبه.
نَكَّسَ رَأْسَهُ (ع ٣٠) هذه شهادة شاهد عيان أثر فيه ما شاهده، وبقي في ذاكرته فشهد به. وتنكيس الرأس من نتائج الموت الطبيعية للمصلوب، لأن الرأس يُنصب بالاختيار. ولكن متّى انتهت سلطة الإرادة على عضلات الجسد تتنكس رأس المصلوب.
أَسْلَمَ الرُّوحَ عبّر بهذا عن الموت لأنه انفصال الروح عن الجسد، ولأنه مات باختياره (يوحنا ١٠: ١٨). وأسلم روحه إلى يدي أبيه (لوقا ٢٣: ٤٦). وذكر لوقا حينئذ قول المسيح السابع والأخير على الصليب وهو «يا أبتاه، في يديك أستودع روحي».
فإن سُئل: إلى أين ذهبت نفس المسيح؟ قلنا: الفردوس (لوقا ٢٣: ٤٣). ولم يذكر يوحنا في بشارته الظلمة التي كانت من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة، ولا الزلزلة، ولا انشقاق حجاب الهيكل، لأسباب لا نعلمها.
صديقى القارى
المسيح اكمل لنا اعظم قصة عرفتة التاريح هو صلبة موتة وقيامتة المجيدة وصعودة ولكن المرة القادمة سوف ياتى للدينونة لانة الديان العادل
يو19: 30 فلما أخذ يسوع الخل قال: «قد أكمل». ونكس رأسه وأسلم الروح.