تامل فى اية اليوم

نش 2 :15 خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم لان كرومنا قد اقعلت

لاتستهن بالاشياء الصغيرة التى تعطلك عن محبة المسيح

الاهمال فى الامور البسيطة يوم عن يوم يكبر وتصبح مشكلة كبيرة لايمكن علاجها وايضا يعجز الانسان فى الحلول لها فمثلا لو شخص دخل فى مسمار يقول يومين ويخف ولم يذهب الى الطبيب لكى ياخذ حقنة التتانس حتى لايعمل غرغرينا لكنة يهمل يمكن يشعر بانة اكويس وقدر يتحمل على رجلة وفجاة يشعر بتعب شديد بعد ايام ثم يذهب الى الطبيب ويقول الحالة تاخرت جدا الغرغرينا صابت جسدة كلة ولحظات يموت والسبب كان بسيط ولكنة اهمل الشى البسيط حتى عرض نفسة للمخاطر واخيرا مات

فى تاملنا اليوم هنا خداع جديد يلجأ له عدو الخير ليجذبنا بعيدا عن المسيح، ألا وهو الخطايا. فالخطايا تفسد الفرح تمامًا، فالفرح راجع لوجود المسيح فينا وفرحته بنا. فمن يرتد لطريق الخطية يخسر وجود المسيح فيه. فلا شركة للنور مع الظلمة" (2كو6 : 14). فالخطية إذاً تسبب الانفصال عن المسيح. وهنا يفقد الإنسان فرحه، ففرح الإنسان هو إنعكاس لفرح المسيح به. وقد يكون قول الوحي الثعالب الثعالب الصغار أن المقصود بالثعالب الأولى الخطايا عموما، والمقصود بالثعالب الصغار الخطايا التي تبدو صغيرة. وهناك خداع شيطاني بأن الله يتغاضى عن الخطايا الصغيرة، ويتساهل معها.

الثعالب الثعالب الصغار= تكرار كلمة الثعالب هي للتحذير. والثعالب الصغار تدخل من الثقوب الصغيرة فتفسد الكرم في بداية نموه، هذه هي الخطايا الصغيرة التي نسمح بها إذ نشعر أنها صغيرة (كذب أبيض/ أصدقاء ظرفاء لكن كلامهم معثر.. .. ) فالشيطان الخبيث يقدم لنا الخطايا البسيطة ليقودنا للخطايا الكبيرة، فيهدم العلاقة الحلوة مع الله، والخطايا الصغيرة لا تظهر إلا وسط الإنتعاش الروحي، وهذا ما حدث لهذه النفس التي بدأت براعم الثمار تظهر فيها، الثعالب الصغيرة قد تكون الأفكار التي هي الخطوة الأولى التي تقود للخطية. والثعالب مشهورة بالخداع، فالشيطان يخدعنا بلذة الخطية ويخفى عن عيوننا مرارة نتائجها. فما يقدم لهذه النفس يخدعها بأن هذه الخطية صغيرة ولن تغضب الله. ولكنها للأسف تفسد الكروم= أي تجعل النفس تخسر سلامها وفرحها. بعد أن كانت ثمار الروح (فرح..) قد ظهرت. وهذه دائما نتائج الخطية، أن الفرح يختفي من حياة الإنسان، كما تسببت الخطية في خروج آدم من جنة عَدْنْ (وكلمة عَدْنْ كلمة عبرية تعنى الفرح). والخمر يؤخذ من الكروم، والخمر يرمز للفرح.

ولنذكر قصة شمشون حين أحرق الثعالب (قض1:15-8)، فحين أحرق الثعالب كان من الممكن أن يضرب الفلسطينيين (الخطايا الكبيرة). فلنحذر من الخطايا الصغيرة والله سيحفظنا من الكبيرة. لكن لماذا التركيز على الثعالب الصغار أي الخطايا الصغيرة؟ إبليس يتعامل بحكمة شيطانية فهو قطعاً إذا أراد إسقاط إنسان له ثماره الحلوة (آيات12-14) لن يبدأ بالخطايا الكبيرة فهو قطعاً سيرفضها، لكنه يبدأ بالخطايا البسيطة ومن يقبلها يصل معه للكبيرة "الهفوات من يشعر بها ومن الخطايا المستترة يا رب أبرئني".

وأقعلت تعنى ظهور الحصرم فيها أي بدأت الإثمار.

صديقى القارى

الم يحذرنا الكتاب المقدس من الخميرة الصغيرة التى تخمر العجين كلة وبسبب يونان كادت السفينة تغرق فلا تستهن بالخطايا الصغيرة

جا 9: 18الحكمة خير من ادوات الحرب.اما خاطئ واحد فيفسد خيرا جزيلا