تامل فى اية اليوم

مز128: طوبى لكل من يتقي الرب، ويسلك في طرقه. لأنك تأكل تعب يديك، طوباك وخير لك.

طوبى لمن يخاف الرب
موضوع هذا المزمور يتناول وصف العائلة التي يخاف أفرادها الرب. فيطوبها على السعادة التي تتمتع بها والتي مصدرها من بركة الرب فقط وليس بمساعي الإنسان وبكثرة اجتهاده. والسر الذي يذكره لأجل هذه السعادة إنما هو خوف الرب وطاعته. وما أجمله مزموراً يجب على العيال أن تترنم به في كل حين وتعيش بفرائض الله وتأتمر بأوامره وهكذا تصبح بركة لنفسها وللآخرين حولها أيضاً.
فى تاملنا اليوم طوبى لكل من يتقي الرب، ويسلك في طرقه. لأنك تأكل تعب يديك، طوباك وخير لك.
1- يظهر المزمور سعادة من يتقي الرب؛ إذ ينال خيرات روحية ومادية، بالإضافة للخيرات الأبدية؛ لأنه يخاف الله، فيحفظ وصاياه، ويسلك في طرق الرب وهي الوصايا، ووسائط النعمة.
2- هذه الآية نبوة عن خلاص الأمم، وكل من يتقي الرب فيؤمن به، ويحيا معه، وينضم إلى شعب الله، ويسلك في طرقه؛ لأن الوصول إلى الله له أشكال كثيرة في الحياة. مثل الزواج، أو الرهبنة، أو البتولية الخادمة.
3- هذه الآية أيضًا نبوة عن المسيح الذي عاش بالتقوى كل أيامه على الأرض، وسلك في طرق الرب ولم يخطئ خطيئة واحدة، وأكمل كل بر.
4- هذه الآية تبين أهمية العمل والجهاد الروحي، فمن يتعب يعطيه الله بركات وخيرات. فالعمل ضروري إذ أن آدم كان يعمل في الجنة ليفلح الأرض، ويسمى الحيوانات بأسمائها. وبولس يحدثنا عن أهمية العمل فيقول "إن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضًا" (2 تس 3: 10)
5- الخيرات التي ينالها من يعمل أو يجاهد روحيًا ينال جزاءها جزئيًا على الأرض، ثم مكافأة عظيمة لا يعبر عنها في السماء. كل هذا لمن يتعب فينال، ولكن حذاري أن يظلم أحد غيره، ويأخذ تعبه، أي يأخذ مكافأة تعب غيره.
صديقى القارى
تحل عليك جميع البركات الزمينة والروحية عندما تتقى الرب الهك
مز128: طوبى لكل من يتقي الرب، ويسلك في طرقه. لأنك تأكل تعب يديك، طوباك وخير لك.