تامل فى اية اليوم
روم7: 18فإني أعلم أنه ليس ساكن في، أي في جسدي، شيء صالح. لأن الإرادة حاضرة عندي، وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد.
لايوجد اى صلاح فى الانسان
بعد سقوط الابوان ادم وحواء فى الخطية اصبح الجنيس البشرى وارث الفساد لذلك تقول كلمة الله الجميع زاغوا وفسدوا معا ولا واحد يعمل الصلاح فنتيجة الطبيعة البشرية الساقطة اصبح الانسان يميل ان يفعل الشر اكثر من الخير رغم انة فى قرار نفسة لا يريد لكن هناك قوة تدفعة ان يفعل الشر.فمثلا عندما تسال اى مدخن السيجارة حرام يقول نعم ويقول حاولت كثيرا ان اتخلص منها لكن لم استطيع السبب لان الخطية ساكنة فية
فى تاملنا اليوم فإني أعلم أنه ليس ساكن في، أي في جسدي، شيء صالح. لأن الإرادة حاضرة عندي، وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد.
هذه الآية والآيتان بعدها إيضاح وإثبات لما سبق. وكأن الرسول قسم هنا نفسه إلى اثنين الأول الطبيعة الفاسدة التي لم تزل تتسلط عليه وتقوده إلى الخطيئة وسماها «الجسد» والثاني الإرادة التي استنارت وتجددت بعض الاستنارة والتجدد.
لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ هذا تفسير لقوله «الخطيئة الساكنة فيّ» باعتبار فساد الطبيعة بقطع النظر عن فعل الروح القدس فيه وهو كقوله «لٰكِنْ بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ أَنَا مَا أَنَا... وَلٰكِنْ لاَ أَنَا، بَلْ نِعْمَةُ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي مَعِي» (١كورنثوس ١٥: ١٠). وكقوله «مَعَ ٱلْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ ٱلْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ» (غلاطية ٢: ٢٠).
لأَنَّ ٱلإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي أي مستعدة أن تعمل الصلاح. وهذا شهادة صريحة بالقسم الآخر من القسمين المذكورين أي الإرادة التي يقودها العقل والضمير بعد استنارتها بالروح القدس.
وقوله «أن ليس في جسده شيء صالح» لا يستلزم أن الجسد مركز الخطيئة دون النفس لأنه حين يتكلم على «أعمال الجسد» يذكر بينها الحسد والكبرياء والنميمة والبدعة وهي لا علاقة لها بالجسد لأنها مما يختص بالروح.
أَنْ أَفْعَلَ ٱلْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ الحسنى هي ما يريد أن يفعله لكنه لم يستطع لأن قوة الطبيعة الفاسدة أعظم من قوة الإرادة عند وقوع التجربة. وخلاصة ذلك أن له إرادة ولكن ليس له قوة. وبمثل هذا يشهد كل مسيحي حقيقي على نفسه فإنه يريد أن يكون متواضعاً دائماً لكنه كثيراً ما يجد الكبرياء في قلبه. ويريد أن يكون حاراً في الصلاة وأن يكون روحياً حليماً مسامحاً لكنه كثيراً ما يجد أنه فاتر دنيوي سريع الغضب. ويريد أن يحب الله أكثر من كل شيء وقريبه كنفسه لكنه يجد محبة الذات أقوى من تلك الإرادة.
ومن الواضح أن قسمة الرسول نفسه إلى قسمين ليست سوى فرض يشير إلى عظمة الجهاد بين الله والشيطان في نفس الإنسان وبين طبيعته في حال الفساد وطبيعته بعد أن تقدس بعض التقديس لأن الإنسان واحد مكلف بعبادة الله بجمتله أي نفسه وجسده وكذا يُدان على كل ما فعل خيراً كان أم شراً.
صديقى القارى
جميعا نحتاج الى صرخة للرب لكى ينقذنا من الشر الذى داخل قلوبنا ويحررنا بقوة وعمل الروح القدس
روم7: 18فإني أعلم أنه ليس ساكن في، أي في جسدي، شيء صالح. لأن الإرادة حاضرة عندي، وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد.